بعد مرور 3 شهور

مجلس الأمن يُعلن موقفه من العملية العسكرية الروسية على أوكرانيا

الحرب الروسية في اوكرانيا
حجم الخط

نيويورك - وكالة خبر

أعرب مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، بما في ذلك روسيا، عن القلق العميق فيما يتعلق بحفظ السلام والأمن في أوكرانيا، مؤيدًا جهود الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش الرامية لإيجاد حل سلمي.

جاء ذلك في أول بيان رسمي صادر عن المجلس، بعد مرور حوالي 70 يومًا على بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، حيث وضعت كل من النرويج والمكسيك صياغة النص الموجز الذي تم إقراره بالأمس.

وقال البيان: "إنَّ مجلس الأمن يعرب عن قلقه العميق فيما يتعلق بحفظ السلام والأمن في أوكرانيا"، مُوضحاً أنَّ كافة الدول الأعضاء متعهدة بموجب ميثاق الأمم المتحدة بتسوية منازعاتها الدولية بالوسائل السلمية.

وأضاف: "إنَّ مجلس الأمن يُعرب عن دعمه القوي لجهود الأمين العام في البحث عن حل سلمي"، مُطالبًا غوتيرش بتقديم إفادة للمجلس مرة أخرى في الوقت الملائم.

ومن جانبه، رحب غوتيرش بدعم المجلس، قائلًا: إنه "لن يدخر جهدًا لإنقاذ الأرواح وتقليل المعاناة وإيجاد طريق السلام".

وتم الاتفاق على بيان المجلس بالرغم من تحركات دبلوماسية انتقامية متبادلة منذ أن بدأت روسيا في 24 فبراير ما تسميها "عملية عسكرية خاصة" وما يصفه غوتيريش بأنه "حرب روسيا العبثية".

وبتاريخ 25 فبراير الماضي، استخدمت روسيا حق النقض (الفيتو) لإجهاض مشروع قرار في مجلس الأمن كان من شأنه أن يعرب عن الأسف لاجتياح أوكرانيا، كما امتنعت كل من الصين والإمارات والهند عن التصويت، ويحتاج قرار مجلس الأمن إلى تأييد 9 أعضاء بدون استخدام أي دولة دائمة العضوية، وهي الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا، حق الاعتراض.

ومنذ ذلك الحين، تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة المكونة من 193 عضوا، غير المعمول فيها بحق الاعتراض، قرارين بأغلبية ساحقة، مما يسلط الأضواء على عزلة روسيا الدولية فيما يتعلق بأوكرانيا، وليس لهذه القرارات صفة الإلزام لكنها تتمتع بوزن سياسي.

وأعربت الجمعية العامة عن أسفها إزاء العملية الروسية على أوكرانيا، مطالبة القوات الروسية بوقف القتال والانسحاب والسماح بتوصيل المساعدات وحماية المدنيين. كما انتقدت روسيا لتسببها في وضع إنساني "مروع".