قال النائب في المجلس التشريعي عن حركة فتح في مدينة نابلس، جمال الطيراوي، إنَّ "قرار حركة فتح فصل عدد من كوادرها على خلفية مشاركتهم في قوائم منفصلة عن الحركة في الانتخابات المحلية مُجحف ومتسرع، حيث إنّه يستهدف عدد من الكوادر صاحبي الانتماء المشرف على مدار سنوات طويلة مثل القائد الفتحاوي تيسير أبو سنينية وغيره".
وأضاف الطيراوي، في حديثٍ خاص بوكالة "خبر" اليوم السبت: "إنّه كان الأجدر بحركة فتح أنَّ تبحث عن الكادر الفتحاوي الأصيل الذي يستطيع تشكيل حالة إجماع مجتمعي وتحديدًا في موضوع البلديات؛ ليحمل اسم الحركة ويُمثلها في الانتخابات المحلية".
وتابع: "إنَّ ما يُميز حركة فتح تاريخياً عن الحركات الوطنية الأخرى في المجتمع الفلسطيني، أنّها حركة جامعة من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار وصاحبة تعدد الآراء"، مُستدركاً: "بالتالي ما يجري من عمليات فصل وطرد يعني أنّ هناك لغطًا في فهم الحركة".
وأكمل: "البعض ينظر لحركة فتح على أنّها حزب؛ وهي حركة تحرر وطني؛ لأنّنا لا زلنا نرزح تحت الاحتلال الإسرائيلي ولم نُحقق الأهداف السياسية، وبالتالي هذه القرارات ستُؤثر على توسع الحركة وامتدادها".
واستدرك: "وفي مقابل ذلك فالكوارد التي تم فصلها أكّدت على أنّها لم تخرج من فتح وتلتزم بقراراتها؛ ما يُعطي إشارات إيجابية بأنّ القرارات ستكون فقط في إطار الجهة المسئولة عنها".
وجاء في قرار الفصل الذي وقعه قائد حركة فتح الرئيس محمود عباس:"استناداً إلى النظام الداخلي لحركة فتح ومبادئها، وبعد الاطلاع على نتائج التحقيقات الحركية بشأن المتجاوزين لقرارات الحركة، وبناءً على تنسيب اللجنة المركزية بتاريخ 2022/5/1 بالخصوص وتحقيقاً لمصلحة الحركة قررنا ما يلي: فصل كل التالية أسماؤهم من حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) وتجريدهم من الامتيازات والمراكز الحركية كافة، لمخالفتهم لمبادئ الحركة والإضرار بمصالحها".
وبالحديث عن المطلوب لمواجهة قرارات الفصل بحق كوادر فتح، أكّد الطيراوي، على ضرورة وقوف اللجنة المركزية والمجلس الثوري بشكلٍ جاد ضد قرارات الفصل واللجوء إلى اللوائح الداخلية قبل الذهاب إلى قرارات الفصل والطرد التعسفية.
وتساءل: "لماذا لا يتم اللجوء إلى المحكمة الحركية، حيث يُمكن الاستماع لهذه القيادات ونقاشهم قبل اللجوء إلى قرارات الفصل؟"، مُشدّداً على أنَّ المحكمة الحركية هي الفيصل في الالتزام من عدمه بالنظام الداخلي.
وشدّد على ضرورة إعلاء الصوت من أصغر كادر حتى الهيئات القيادية للالتزام بالنظام الداخلي في نقاش كافة الأمور الخلافية الداخلية؛ الأمر الذي سيؤدي إلى إنصاف أبناء الحركة ومحاسبة المخطئين.
وختم الطيراوي حديثه، بدعوة الرئيس محمود عباس، إلى الاستماع لكافة أبناء الحركة وفتح الأبواب للحوار الداخلي من أجل إعادة وحدة الحركة بكل مسمياتها وأطيافها، مُضيفاً: "على الرئيس أنّ يقوم بإلغاء كل قرارات الفصل التي تمت بحق كوادر وقيادات فتح خلال السنوات السابقة وحتى الآن".