انتظرا عدة ساعات بعد قتل "بن ييفتاح"

الإعلام العبري ينشر تفاصيل جديدة حول عملية "إلعاد" المزدوجة

الاحتلال يفرج عن والد أحد المتهمين بتنفيذ عملية إلعاد
حجم الخط

القدس المحتلة - وكالة خبر

كشفت وسائل إعلام عبرية، مساء يوم الأحد، تفاصيل جديدة حول العملية المزدوجة في منطقة "إلعاد" شرق "تل أبيب"، والتي أسفرت عن مقتل 3 مستوطنين، وإصابة آخرين.

وذكرت أنّه في أعقاب اعتقال منفذي عملية "إلعاد"، أسعد الرفاعي وصبحي صبيحات (أبو شقير)، تبين من معلومات نشرتها وسائل إعلام إسرائيلية أن التقديرات في جهاز الأمن الإسرائيلي بعد العملية مباشرة كانت أنهما بقيا في منطقة قريبة ولم يتوجها إلى الضفة الغربية، وفق موقع عرب 48.

وخلال عمليات البحث عن الرفاعي وأبو شقير، عثر جنود من وحدة قوات الاحتياط "ميرعول"، أمس، على بقع دماء لهما، يرجح أنها ناجمة عن جراح سطحية أصيبا بها خلال تنفيذ العملية في إلعاد، التي أسفرت عن مقتل ثلاثة إسرائيليين وإصابة أربعة آخرين.

ونقل موقع "واينت" الإلكتروني عن المفتش العام لشرطة الاحتلال يعقوب شبتاي، قوله: إنّ "قوة من الجيش الإسرائيلي، كانت تنفذ عمليات بحث في المنطقة، رصدت حركة مشبوهة بين الأعشاب، واستلوهما من هناك".

وأضاف شبتاي: إنّ "الرفاعي وأبو شقير كانا متفاجئين ومنهكين. ولحظهما أنهما لم يقاوما".

وتابع: إنّه "ما زلنا لا نعلم كافة التفاصيل، وسنحقق معهما. وبواسطة الشاباك الآن. وسندرس كافة خطواتهم وخطواتنا كي نستخلص دروس. وهما تصرفا كفارين، مع كافة القيود التي كانت في هذه المنطقة بالنسبة لهما".

وقاد أحد المعتقلين، جنود الاحتلال، إلى مكان الفأس الذي استخدم في العملية في إلعاد، مساء الخميس الماضي. وجرى اعتقالهما في مكان يبعد نحو 500 متر عن بلدة إلعاد الحريدية، وفي حرش بينها وبين مدينة روش هعاين، وهي مسافة تبعد قرابة كليومتر ونصف الكيلومتر عن موقع عملية الطعن داخل إلعاد.

وادعى شبتاي: "نجحنا في جعلهما البقاء في المنطقة نفسها ولم يكن بإمكانهما الفرار منها، بسبب القوات التي نشرناها والطوق الذي فرضناه في هذا المكان. وهذه منطقة صعبة جدا من الناحية الطوبوغرافية. وهي منطقة جبلية وينتشر فيها الكثير من الأعشاب الشائكة التي يسهل الاختباء فيها ويصعب جدا الاختباء فيها. ولذلك كانت عمليات البحث بطيئة".

وأشار شبتاي إلى أن الضفة الغربية قريبة جدًا "لكن إغلاق الشرطة للمنطقة كان سريعًا، الأمر الذي جعلهما يبقيان في المنطقة".

وبحسب التحقيقات الأولية، فإنّ الرفاعي وأبو شقير، من قرية رمانة في محافظة جنين، خرجا من الضفة الغربية من خلال ثغرة في جدار الفصل العنصري. واتصلا هاتفيًا مع سائق نقليات، يدعى أورن بن ييفتاح، إذ كانا يعرفانه مسبقًا، ونقلهما إلى إلعاد، وهناك قتلاه.

كما نقل موقع "واللا" الإلكتروني عن مسؤول أمني قوله: إنّه "بعد التحقيق الأولي مع الرفاعي وأبو شقير، تبين أنهما كانا يعملان في إلعاد ويعرفان البلدة جيدًا، وأنهما نفذا العملية في المرة الـ17 التي دخلا فيها إلى "إسرائيل" من خلال ثغرة فتحاها بأنفسهما في جدار الفصل العنصري، وبعدما خرجا منها استقلا سيارة بن ييفتاح".

وبحسب المسؤول الأمني، فإنّ بن ييفتاح نقلهما إلى موقف سيارات متنزه ألعاب وهناك قتلاه. وأضاف أنهما انتظرا عدة ساعات، كانت جثة بن ييفتاح خلالها في السيارة، حتى حلول الظلام وعندها خرجا لتنفيذ عملية الطعن.