قالت الصحف البريطانية الصادة اليوم الاثنين ان النزاعات في الشرق الاوسط يتوسع، وأن الحل من اجل تخفيف حدة الأزمة الاقتصادية في السودان يكمن في تطوير مناجم الذهب.
ونشرت صحيفة الاندبندنت تقريرا تتحدث فيه عن "التطهير العرقي" الذي يتوسع في العراق وسوريا.
ويقول باتريك كوكبرن، إن الانقسامات بين السكان في سوريا والعراق، تجعلنا نرجو أن تهدأ، ولكنها تنذر بأزمة لاجئين يمكن أن تستمر عشرات السنين.
ويضيف كوكبرن إن المجموعات السكانية التي كانت منضبطة، وتعيش بسلام أصبحت قلقة على نفسها، في المدن السنية التي سيطر عليها الأكراد، أو بالنسبة للأقليات المسيحية المهددة من قبل تنظيم "الدولة الإسلامية"، أو القرى التركمانية، فكل مجموعة عرقية تدفع بالأضعف منها إلى الهاوية.
نقل كوكبرن عن أحد العاملين في المنظمات الإنسانية قوله "لو هرب السكان لقيل إن هذا دليل على أنهم يتعاملون مع "تنظيم الدولة الإسلامية".
ويصف عمق التقسيم في سوريا والعراق بأنه يشبه ما حدث في الهند وباكستان عندما حدث الانقسام في 1947، أو ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية.
ونشرت صحيفة الغارديان تقريرا تقول فيه إن السودان الذي تمزقه النزاعات يبحث عن الحلول الاقتصادية في تطوير مناجم الذهب.
ويقول الكاتبان، بيتر شوارتزتين، وليلاند تشيكو، إن الحكومة في الخرطوم تواجه مشكلة لأن الاقتصاد الذي كان يحقق نموا بمعدل 8 في المئة، تقهقر بعدما انفصل جنوب السودان عن الشمال، وجرده من 75 في المئة من إيرادات النفط.
ويضيف الكاتبان أن السودان أنتج 4 أطنان من الذهب عام 2009، و36 طنا عام 2004، ويتوقع أن يصل إلى 74 طنا هذا العام، حسب الإحصائيات الحكومية، بينما كان إنتاج غانا من الذهب 107،9 أطنان عام 2013، ويمكن أن ترتفع هذه الأرقام.
ونقلت الغارديان عن خبراء قولهم أن أكبر مشكل تواجهه السودان هو شركات المناجم المحلية، و"سلوكها الكارثي"، فالعديد منها ترمي الفضلات السامة في مياه النيل، وتأخذ الشباب من الحقول والمزارع إلى المصانع.
ونشرت صحيفة الفايننشال تايمز مقالا يتحدث عن الهوة الكبيرة بين القوى المتدخلة في الأزمة السورية، وكيف أن خلافاتها وتباعد مصالحها يطيل في عمر النزاع.
ويقول ديفيد غاردنر إن الولايات المتحدة وروسيا تقفان على طرفي نقيض، إذ يقود الرئيس، باراك أوباما، حملة ضد تنظيم الدولة الإسلامية، وتدعمها نظريا دول سنية، بينما يدعم الرئيس، فلاديمير بوتين، إيران والمحور الشيعي، وهدفه بقاء الرئيس السوري، بشار الأسد، في السلطة.
ويضيف غاردنر أن أوباما دعا إلى رحيل الأسد، ولكنه أحجم عن إمداد المعارضة بوسائل إسقاطه، وهو ما جعل المعارضة تشعر بالخيانة.
ويقول إن الولايات المتحدة وحلفاءها متفقون على أن بقاء الأسد في السلطة، يجعل احتمال وقوف الجماعات السنية ضد تنظيم الدولة الإسلامية ضعيفا.
ويرى أن وجود إيران وروسيا هناك ليس بلا فائدة، إذ لا توجد قوة مقبولة ولديها القدرة على ملء الفراغ الذي يتركه سقوط النظام.