كشف عضو المكتب السياسي لحركة حماس حسام بدران اليوم الإثنين، تفاصيل جديدة حول ملف المصالحة والذي يسير برعاية الجزائر.
وأثنى بدارن في تصريح صحفي، على دور الجزائر في رعاية مسيرة المصالحة الفلسطينية، مشددًا على أنها تقف على قدم واحدة من كل فصائلنا الفلسطينية، حيث استمعت في اجتماعاتها الأخيرة لكل الفصائل وبعض الشخصيات المستقلة.
وذكر بدران: "معظم الأوراق المقدمة إلى الجزائر من هذه الفصائل الفلسطينية اتفقت على ضرورة إصلاح منظمة التحرير لتجعلها تضم الكل الفلسطيني وفقا للانتخابات أو التوافق أين ما أمكن"، بحسب ما جاء على موقع وكالة (الرأي).
وعبّر عن تقدير حركة حماس للشخصيات التي نظمت "نداء القدس" لدعم جهود الجزائر في رعاية المصالحة الفلسطينية، قائلا: "إن الأصوات التي خرجت من هذا النداء هي أصوات صادقة تعبر عن وجدان الشعب الفلسطيني".
وجدد التأكيد على موقف الحركة بأن الوحدة الفلسطينية هي سر قوتنا، ويجب التوافق أولا على برنامج سياسي عنوانه الأساسي تجاوز مرحلة أوسلو وتبني برنامج المقاومة، وتكون البداية بإعادة تشكيل منظمة التحرير بالانتخابات.
وشدد على أن الحل للعودة إلى حالة الوحدة الفلسطينية هو البدء بخطوات صحيحة من خلال إصلاح منظمة التحرير أولا، منوها إلى أن الحديث عن حكومة وحدة وطنية أو أي محاولات للبداية في هذا الطريق بدون إصلاح المنظمة سيكون محكوما عليه بالفشل.
وجاء في حديث بدران: "إن شعبنا الفلسطيني بكل أماكن وجوده موحد على أرض الميدان، وشهدنا ذلك في مخيم جنين، وفي هبات شعبنا المتواصلة، وخلال معركة سيف القدس العام الماضي، وفي ساحات المسجد الأقصى خلال الأشهر السابقة".
وأكمل أن الخلاف الآن بين شعب موحد وطرف يفضل الرهان على التفاوض والتنسيق مع الاحتلال، حيث أشادت كل قوى شعبنا وفصائله بعملية إلعاد مؤخرا، فيما أدانها طرف واحد فقط، مضيفًا:" هذا الخلاف لا يصلح أن يطلق عليه مصطلح "طرفي الانقسام"، لأنه منذ سنوات عديدة يتصاعد الخلاف بين برنامج سياسي يفضل التنسيق مع الاحتلال، بينما الغالبية العظمى من شعبنا تدعم خيار مواجهة الاحتلال بكل أساليب المقاومة.
وأشارت حركة حماس إلى أن إلغاء الانتخابات بقرار فردي رغم توافق شعبنا ودعم عدة دول ضامنة لإجرائها، ثم انعقاد المجلس المركزي بدون أي توافق وطني أو شرعية سياسية هما حدثان عمّقا الانقسام بشدة، وزادت الوضع الداخلي سوءا أكثر من السنوات الماضية.