في الذكرى الأولى

معركة "سيف القدس".. صفحات جديدة سُطرت في تاريخ الصراع مع الاحتلال

سيف القدس.
حجم الخط

غزة - وكالة خبر

يُصادف، اليوم الثلاثاء، الذكرى الأولى لمعركة "سيف القدس"، التي خاضتها المقاومة بغزة دفاعاً عن القدس والمسجد الأقصى وأهالي حي الشيخ جراح، والتي بدأتها بضربة صاروخية تجاه القدس المحتلة رداً على جرائم الاحتلال، واستمرت المعركة 11 يوماً .

فبعد تصاعد اعتداءات قوات الاحتلال والمغتصبين في القدس والضفة المحتلة، في محاولة منه للاستفراد بالمسجد الأقصى وتهجير أهالي حي الشيخ جراح من بيوتهم، كانت كتائب القسام ترقب المشهد عن كثب.


ففي الرابع من مايو لعام 2021م، أطلقت الكتائب التحذير الأخير على لسان قائد هيئة الأركان محمد الضيف "أبو خالد"، وجاء فيه: "إن لم يتوقف العدوان على أهلنا في حي الشيخ جراح في الحال فإننا لن نقف مكتوفي الأيدي وسيدفع العدو الثمن غالياً".
وعقب رفض الاحتلال الاستجابة لمهلة المقاومة، وفي تمام الساعة السادسة من مساء الإثنين (05/10)، وجهت كتائب القسام رشقة صاروخية نوعية تجاه مواقع العدو في القدس المحتلة، إيذاناً ببدء معركة "سيف القدس"، الأمر الذي شكل مفاجأة صادمة لحكومة العدو، التي أخطأت تقدير موقف المقاومة وطريقة تفكيرها.

واستمرت المعركة لمدة 11 يومًا، تمكنت خلالها كتائب القسام من فرض سيطرتها على مجريات المعركة، من خلال أوامرها للاحتلال، والتي كان أهمها فرض حظر التجول في مغتصبات العدو والمدن المحتلة على طول امتداد جغرافيا فلسطين المحتلة، حيث أمطرتها بمئات الرشقات الصاروخية، التي أذلت العدو أمام مرأى العالم أجمع ومرغت أنفه في التراب وكشفت تخبط وهشاشة "جبهته" الداخلية.

واستطاعت المقاومة أنّ تلحق في العدو خسائر اقتصادية قدرت قيمتها بـ 7 مليارات شيكل، بالإضافة إلى خسائر عسكرية تجاوزت قيمتها 1.1 مليار شيكل، كما وتم التبليغ عن أكثر من 5300 ضرر من قبل المغتصبين.

وأسفرت الحرب الأخيرة عن استشهاد 264 فلسطينيًا، بينهم 66 طفلًا و39 سيدة و17 مسنًا، وإصابة (2205) مواطنين بجروح مختلفة، بالإضافة إلى دمار كبير في البنية التحتية والمنازل السكنية.