كشفت مصادر فلسطينية مطلعة، صباح يوم الثلاثاء، أنّ "تحركات مصرية مُكثفة جدًا بدأت خلال الساعات الماضية مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، في ظل التطورات الحاصلة والتصعيد الدائر في الضفة الغربية والقدس".
وأوضحت المصادر المطلعة، وفق صحيفة "رأي اليوم"، أنّ جهاز المخابرات المصرية أجرى خلال الأيام الأخيرة أكثر من 50 اتصالًا مُنفصلًا مع جهات أمنية وسياسية إسرائيلية، وقادة في فصائل المقاومة الفلسطينية في الداخل والخارج.
وأشارت إلى أنّ القاهرة حتى اللحظة كانت جهودها ناجحة ومنعت "لحد ما" انتقال موجه التصعيد لقطاع غزة، بعد ممارستها ضغوطات كبيرة على قادة حركتي حماس والجهاد الإسلامي، لمنع فتح جبهة مواجهات جديدة، قد تكون عنونها حربًا صعبة، في ظل تهديدات "إسرائيل" المتكررة بشن عملية عسكرية كبيرة على قطاع غزّة.
وذكرت أنّه وبناءًا على النجاح "المؤقت" لمصر في تهدئة الأوضاع وحصولها على ضمانات لمنع التصعيد، سيوجه جهاز المخابرات المصرية خلال الأيام القليلة المقبلة دعوات رسمية لجهات أمنية وسياسية إسرائيلية وفلسطينية لزيارة القاهرة، والتباحث في ملفات حساسة.
وبيّنت أنّ هذه الملفات "ستكون من أهم الملفات التي توضع على الطاولة للتباحث بشأن التصعيد الدائر في الضفة والقدس، ومنع انتقال شرارة المواجهات لغزّة ومشاركة فصائل المقاومة في الرد، وسبل تهدئة الأوضاع الميدانية، وكذلك محاولة منع إسرائيل بكل الطرق للجوء لتنفيذ تهديداتها بالعودة لعمليات الاغتيال لقادة المقاومة الفلسطينية في الداخل والخارج".
وأكّدت المصادر المطلعة، في ختام حديثها، على أنّ "جميع هذه الملفات حساسة ومهمة للغاية، وفشل أحدها يعني فعليًا الدخول بجولة تصعيد عسكرية، في ظل تهديد المقاومة الفلسطينية المتكرر بأنها لن تقف مكتوفة الأيدي، وأن ردها على تجاوزات الاحتلال سيكون قريبًا، وأن أي اغتيال لأي قائد فلسطيني سيكون بمثابة شرارة الحرب".