كشفت مصادر أمنية مسؤولة أن قوات الأمن والجيش تمكنت من إحباط محاولة تسلل مجموعة إرهابية مكونة من تسعة تكفيريين، من شمال إلى جنوب سيناء، وأضافت أن التحقيقات الأولية مع المقبوض عليهم كشفت عن أنهم مكلفون من قيادات جماعة «أنصار بيت المقدس»، بالوصول إلى حدود شرم الشيخ باستخدام بطاقات هوية مزورة، والتمركز بإحدى المناطق الجبلية القريبة من المدينة، على أن يوفر لهم التنظيم كمية من المواد المتفجرة خلال ساعات لاستخدامها في العملية الانتحارية بهدف إثارة الذعر وخلق حالة من التوتر خلال انعقاد المؤتمر.
في غضون ذلك، جمعت إجراءات تأمين المؤتمر الاقتصادي اكبر 3 مسؤولين للأمن تولوا منصب وزير الداخلية، حيث تولى اللواء احمد جمال الدين وزير الداخلية الأسبق ومستشار رئيس الجمهورية لشؤون الأمن والإرهاب حالياً متابعة عملية تأمين كبار الوفود والحاضرين في القاعة الرئيسية. بينما قدم اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية السابق ومستشار رئيس الوزراء للأمن حالياً، بعض النصائح لرئيس الوزراء لنقلها إلى المسؤولين عن الأمن للاستفادة منها في عملية التأمين من دون أن يذهب إلى شرم الشيخ.
بينما كان وزير الداخلية مجدي عبد الغفار، يشرف بنفسه على عملية التأمين للمدينة بالكامل، فيما تولت قوات المظلات 777 متابعة وتأمين حدود المدينة من أقصى شمال محافظة شمال سيناء وحتى شرم الشيخ بكل طرقها ودروبها، مدعومة بغطاء جوي بطائرات «أباتشي»، ومساندة بحرية أحاطت بسواحل المدينة من البحر الأحمر وحتى خليج العقبة.
واستعانت أجهزة الأمن بـ 36 كاميرا مراقبة زرعتها في مناطق كثيرة بالمدنية لمراقبة التحركات.
الى ذلك، وقعت أربعة انفجارات قبل ساعات من افتتاح المؤتمر، حيث وقعت ثلاثة منها في منطقة المعادي بجنوب القاهرة، وعثرت قوات الأمن على قنبلة رابعة، اضافة الى استهداف سيارة عسكرية بجنوب مدينة العريش (شمال سيناء) بعبوة ناسفة، مما أسفر عن إصابة ملازم أول ومجندين وعريف وأمين شرطة.