نعيش حالة فراغ سياسي

اشتية: الأطفال والصحفيون لم يسلموا من الإعدامات الميدانية الإسرائيلية

اشتية ووزيرة التعاون الإنمائي البلجيكي
حجم الخط

رام الله - وكالة خبر

استقبل رئيس الوزراء محمد اشتية، اليوم الخميس، في مكتبه بمدينة رام الله، وزيرة التعاون الإنمائي البلجيكي ميريام كيتير، بحضور رئيسة سلطة جودة البيئة نسرين التميمي، والقنصل البلجيكي العام ويلفريد بفيفر.

واستعرض اشتية، خلال اللقاء، انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي على الأرض من اقتحام للمدن والقرى والمخيمات وتنفيذ الإعدامات الميدانية والاعتقالات، التي لم يسلم منها الاطفال والصحفيون، والتي كان آخرها اغتيال الصحفية الفلسطينية البارزة شيرين أبو عاقلة أمس في جنين، والطفل ثائرة اليازوري في البيرة.

وتحدّث على تسارع وتيرة الاستيطان وهدم البيوت والاستيلاء على الأراضي وتهويد القدس واستمرار الاقتحامات، التي من شأنها أن تزيد حالة التوتر وتدمر حل الدولتين.

وقال: "نعيش حالة فراغ سياسي، فلا مبادرات من أي طرف بالوقت الذي تدمر فيه "إسرائيل" بشكل ممنهج حل الدولتين". مشيرًا إلى أن بديل حل الدولتين هو تكريس حالة الفصل العنصري التي نعيشها اليوم، والتي وثقتها عدة تقارير لمؤسسات دولية مرموقة.

ووضع رئيس الوزراء الوزيرة الضيفة في صورة الوضع الاقتصادي والمالي الذي تعيشه فلسطين، والمرتبط بشكل اساسي بإجراءات الاحتلال وسيطرته على مواردنا والاقتطاعات غير الشرعية من أموالنا، بالإضافة إلى تبعات وباء كورونا، والحرب في أوكرانيا.

وثمن رئيس الوزراء، الدعم البلجيكي في مختلف المجالات وموقفها الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني، داعيا إلى دعم جامعة نابلس للتعليم المهني والتقني.

وبحث الطرفان البرامج البلجيكية في فلسطين، والتي تتركز على التعليم والتدريب المهني وخلق فرص عمل للشباب وتعزيز قضايا الريادة، بالإضافة الى القضايا المتعلقة بالمناخ والبيئة.

وجرى عقب الاجتماع توقيع مذكرة إطلاق برنامج التعاون والدعم البلجيكي للأعوام الخمسة القادمة، ما بين وزيرة التعاون الإنمائي البلجيكي ميريام كيتير، ورئيسة سلطة جودة البيئة نسرين التميمي.

وقالت وزيرة التعاون الإنمائي البلجيكي: "خلال زيارتي التقيت بالعديد من الفلسطينيين ورأيت أنهم لديهم القوة أن يحملوا الحياة بين أيديهم وبناء مستقبلهم، ولهذا نحن نقدم الدعم والمساندة وتمكينهم لأنهم أيضا لديهم الإصرار على التقدم رغم المعيقات التي تواجههم في حياتهم اليومية".

وأضافت كيتير: "سنستمر خلال الأعوام الخمسة القادمة بالعمل معا لتحسين حياة أبناء الشعب الفلسطيني خاصة الشباب وتمكينهم في ظل هذه الظروف الصعبة، ولمنحهم مستقبل أفضل سنستثمر في التعليم من خلال بناء عدد من المدارس في الضفة الغربية والقدس وغزة، وذلك لأن المعرفة هي قوة".

وبيّنت في حديثها أنّه "سنعمل من خلال برنامج التعاون على دعم مدارس التعليم والتدريب المهني لكسب الطلبة مهارات تقنية تساعدهم على الانخراط في سوق العمل، وسنعمل أيضا على دعم وتمكين المرأة".