دعا الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة، مساء يوم الخميس، أبناء شعبنا إلى تصويب السلاح نحو الاحتلال الإسرائيلي، واستخدامه في مكانه الصحيح وفي وقته المناسب.
أضاف النخالة، في كلمة له ألقاها خلال مهرجان تأبين شهداء سرايا القدس في طولكرم: "باغتوا العدو ما استطعتم إلى ذلك سبيلاً وتحينوا الفرصة المناسبة لإطلاق الرصاص في كل مرة تشتبكون فيها مع العدو أو حينما تذهبون إليه مقاتلين".
وفيما يلي نص كلمة النخالة، وفقًا لما نشر موقع حركة الجهاد الإسلامي:
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله محمد وعلى اَله وصحبه ومن والاه إلى يوم الدين.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته السلام على الشهداء وآباء الشهداء وأمهات الشهداء.
السلام على المجاهدين الذين يتصدون لقوات الاحتلال على مدار الوقت نقفُ اليومَ جميعاً في هذه المناسبة لنؤكد على وحدة شعبنا ومقاومتنا على طريق الشهداء الذين يجعلون لحياتنا معنى، والذين يشكلون امتداداً لكل شهداء فلسطين، فنحن جميعاً مَدينون لجهادِهم ومقاومتِهِم وفخورون ببطولاتهم وتصديهم لعدوانِ العدو الصهيوني الذي لم يتوقفْ عن إنشاء كيانه على أرضنا وحتى وقتنا هذا.
نقفُ للفرسان الذين واجهوا من مسافة صفر، وأوقعوا الإصابات القاتلة في جنود العدو، لم يترددوا ولم يتراجعوا وقاتلوا ببسالة وارتقوا شهداء وهم يقاتلون. لله دركم أيها الرجالُ الذين تفخر بكم فلسطين ويفتخر بكم شعبها العنيد والمجاهد.
لقد كنتم وستبقون رموزاً لكل الذين يسيرون على خط الجهاد والمقاومة، للمجاهدين الذين يرسمون صعودَنا نحو النصرِ. للمقاتلين الذين يقفون الاَن حول ذكراكم ويجددون العهدَ معكم على مواصلة طريق عودتنا إلى القدس وإلى فلسطين. إن نصرنا وعودتنا على مسافة شهيد، فلا تترددوا بقتال العدو ومواجهته، فالعدو حتماً إلى زوال وأنتم حتماً إلى النصر بإذن الله.
إن الله قد وعد الذين يقاتلون دفاعاً عن أرضهم وعن شعبهم بالجنة، وهو وعدٌ بالنصرِ إن شاء الله. إنه جهاد نصر أو استشهاد وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَن تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَابًا مُّؤَجَّلًا. صدق الله العظيم . فالموتُ والحياةُ بيد الله وإنًّ الله سبحانه وتعالى يصطفي الشهداءَ وإن هذا والله لهو الفوزُ العظيم. إنه اصطفاءٌ من الله ويتخذ منكم شهداء.
أيها الشهداء يا سيف ويا خليل ويا صائب ويا ضياء يا رعد ويا أحمد يا جميل يا عبدالله يا شأس. يا كل الشهداء يا كل الفرسان هذا يومكم يا أبناء الجهاد ويا أبناء السرايا وفرسانها البواسل يا أبناء الكتائب المظفرة جميعها الذين غادرتمونا شهداء في جنين وطولكرم ونابلس وفي كل مكان من فلسطين. ها هم إخوانكم ورفاقكم يحتفون بكم ويرفعونكم راياتٍ عاليةٍ.
يا أمهات الشهداء وآباء الشهداء يا عوائل الشهداء كل هؤلاء فرسانٌ وكل هؤلاء الذين يحضرون هنا في هذا اليوم وفي كل مكان على امتداد الوطن سيكملون طريقَ الشهداء ويواصلون على خطاهم إن شاء الله.
إن هذه الروح التي تسكن شعبنا الفلسطيني في القدس وفي كل المدن الفلسطينية هي امتدادٌ لأرواح الشهداء الذين سبقونا ولروح الشهيد الشيخ رياض بدير الذي انتقل من طولكرم إلى جنين ليشارك إخوانه في الدفاع عن المخيم، وهي استمرارٌ لمسيرته المباركة، فهذا العدو الذي يقتل ويدمر ويدنس مقدساتنا، وبالأمس قتل مراسلة الجزيرة بدمٍ بارد وهي عزلاء فلا يمكن أن نستقبله بالورود، وعلينا أن نقاتله بلا تردد، لنرد القتلَ والعدوانَ عن شعبنا وعن بيوتنا وعن مقدساتنا، ويجب أن نقاتلَ ما استطعنا إلى ذلك سبيلاً فلا نامت أعينُ الجبناء.
العدوُ يريد أن يقهرَ شعبنَا بالقتل وعلينا أن نحوَّل قتلنا إلى قتالٍ واستشهادٍ. بورك جمعكم بورك جهادكم بوركت وحدتكم، صوبوا سلاحكم نحو عدوكم واستخدموه في مكانه الصحيح وفي وقته المناسب. باغتوا العدو ما استطعتم إلى ذلك سبيلاً وتحينوا الفرصة المناسبة لإطلاق الرصاص في كل مرة تشتبكون فيها مع العدو أو حينما تذهبون إليه مقاتلين.
حياكم الله وبارك الله فيكم. المجد للشهداء والنصر لشعبنا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوكم الأمين العام لحركة الجهاد الاسلامي