كشف موقع عبري، مساء أمس الجمعة، عن تفاصيل جديدة ومثيرة حول مقتل الضابط "الإسرائيلي" نعوم راز من وحدة يمام الخاصة، خلال عملية عسكرية وقعت في مدينة جنين.
وبحسب موقع "واي نت" العبري، فإنّه تم محاصرة المنزل الذي كان بداخله المطارد محمود الدبعي، وجرت عملية تبادل إطلاق نار كثيفة من قبل عناصر فلسطينية مسلحة جاءوا من مناطق متفرقة من مخيم جنين ومحيطه، ونفذت القوة العسكرية خطة "طنجرة الضغط"، بإطلاق ذخيرة مكثفة بما فيها صواريخ مضادة "لاو" تجاه المبنى.
وقال: "إنّ الضابط راز أصيب في ظهره فوق السترة الواقية من مسافة 300 مرت، حين كان يغادر المنزل مع المطلوب الدبعي، مُعتبرًا ما جرى خسارة كبيرة لوحدة اليمام.
وقال الضابط: "من الصعب منع إطلاق النار من مسافة نحو 300 متر تجاه قواتنا". بحسب قوله.
بدوره، قال مصدر عسكري آخر: "إنّ هدف العملية في جنين كان مهًما للغاية، وتم التخطيط لها الليلة قبل الماضية، وصباح أمس تم تنفيذ العملية بقوة صغيرة نسبًيا ضد منزل المطلوب على بعد 398 مترًا بالضبط من النقطة التي قتلت فيها الصحفية شيرين أبو عاقلة، ثم تم جلب تعزيزات من قوات غولاني، وقناصة، بعد أنّ وصلتنا إشارة إلى وصول مسلحين بكثافة إلى المنطقة ولديهم أسلحة خفيفة".
وتابع: "في مرحلة مبكرة فهمنا أنّ هناك مواجهات خطيرة، فقمنا بزيادة إطلاق النار تجاه المنزل الأساسي، ثم خرج والد المطلوب، وفرد آخر من الأسرة، وقال إنّ المطلوب غير موجود، لكننا كنا ندرك أنّ هذا غير صحيح، وبعد أنّ أخرجنا المستأجرين في الطابق الثاني من المبنى، أطلقنا صاروخين، وبعد ذلك وجدنا أنّ الطابق الأول معزولاً تمامًا عن الطابق الثاني، ثم دخلنا المنزل وسط إطلاق نار كثيف، ونجحنا في اعتقاله وشقيقه وهما جريحان بجروحٍ طفيفة".
وأشار إلى أنّ قوات الاحتلال حاولت عزل مكان العملية عن المسلحين ومنعهم من الوصول إلى المكان، وتم الاشتباك في نقاط معينة بعيًدا عن المسرح الأساسي للعملية، مُبيّنًا أنّ الضابط راز أصيب برصاص في ظهره وكانت حالته خطيرة وتم تقديم العلاج له في المنطقة تحت النار، وحارب الأطباء لمحاولة إنقاذ حياته لكنه لم ينجو. حسب ادعاءه.