في الذكرى الـ 74.. النكبة تاريخ مُخلد في ذاكرة الشعب الفلسطيني

النكبة.
حجم الخط

رام الله - وكالة خبر

يُصادف، اليوم الأحد، الذكرى الـ 74 عاماً لنكبة شعبنا الفلسطيني، التي عاني خلالها من التشريد والقتل والنهب، محاولة محو الإرث الثقافي والحضاري الفلسطيني العربي، لكن تلك السنوات الطويلة لم تدفع إلا أن يظل العلم الفلسطيني عالياً، شامخاً، حاضراً في كل شبر من أرضنا.

وفي 15 أيار من كل عام يحيي الفلسطينيون، ذكرى نكبة فلسطين التي ألمت بهم في عام 1948، وتمثلت في نجاح الحركة الصهيونية بدعم من الاحتلال (الانتداب) البريطاني في السيطرة بقوة السلاح على القسم الأكبر من فلسطين وإعلان قيام الكيان الاسرائيلي.

وقد أسفرت هذه النكبة عن تشرد الاف الفلسطينيين من بيوتهم هائمين على وجوههم بين مخيمات المعاناة واللجوء، تاركين بيوتهم وممتلكاتهم لتبدأ رحلة الشعب الفلسطيني على سفينة المعاناة والحسرة والألم وتحديدًا بتاريخ 15 يونيو عام 1948 حيث يشهد هذا التاريخ على حكاية شعب تهجر قسرًا ورغماً عنه من أرضه لتسطو عليها عصابات اسرائيلية بقوة السلاح في ظل صمت دولي رهيب. 

وقد أفاد مركز المعلومات الوطني الفلسطيني، في إحصائية له، بأنّ النكبة شردت قسرًا وبالقوة نحو 800 ألف فلسطيني، من أصل نحو مليون و400 ألف، إلى الضفة الغربية وقطاع غزة والدول العربية المجاورة.

وخلالها أقيمت دولة الاحتلال الإسرائيلي على أكثر من 85%من مساحة فلسطين التاريخية البالغة قرابة 27 ألف كيلومتر مربع، وجرى تدمير 531 من أصل 774 قرية ومدينة فلسطينية.

ونفذت العصابات الصهيونية، خلال النكبة أكثر من 70 مجزرة بحق الفلسطينيين، ليقدر عدد ضحاياها من الفلسطينيين بنحو 15 ألفاً، وقرابة 3500 ألف عربي، إضافة إلى تشريد قرابة 200 ألف فلسطيني.

ورغم التدمير والقتل والتشريد، بقي نحو 150 ألف فلسطيني فقط في المدن والقرى العربية بالداخل المحتل، حيث ارتفع عددهم ليصل نحو مليون و700 ألف حتى نهاية 2021، وفق الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني.

ودعت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل الفلسطيني المحتل، اليوم الأحد، إلى إحياء ذكرى بدء نكبة الشعب الفلسطيني التي تحل اليوم، برفع العلم الفلسطيني على البيوت.

وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، قد أصدر قرارًا برفع علم دولة فلسطين فوق مقرات مؤسسات دولة فلسطين الحكومية الرسمية المدنية والأمنية وعلى المرافق العامة يوم 15/5/2022، إحياءً للذكرى الـ74 لنكبة الشعب الفلسطيني.