قال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين زياد النخالة إن "الشعب الفلسطيني طور قدراته وتغلب على كثير من العقبات وراكم الكثير من الخبرات والتجارب في مسيرته ومسيرة مقاومته التي انطلقت منذ احتلال فلسطين وحتى يومنا هذا".
جاء ذلك في كلمة النخالة خلال مؤتمر اتحاد الجاليات في الشتات، الذي أقيم في العاصمة دمشق اليوم الأحد، إحياء للذكرى الـ74 للنكبة الفلسطينية.
وذكر النخالة: "يحيي شعبنا الفلسطيني في كافة أماكن تواجده في هذا اليوم الذكرى الرابعة والسبعين للنكبة التي نفذتها العصابات الصهيونية، بدعم وتأييد من قوى الشر في العالم، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا العظمى آنداك، حيث استخدم العدو كل ما يملك من إمكانيات، وبغطاء دولي، تمثل بالقتل والتدمير، وتم تشريد شعبنا في كافة بقاع الأرض، ليعيش عقودًا مرارة اللجوء، والملاحقة والقتل لمن بقي في أرضه"، مبينا أن "أكبر شاهد على ذلك ما يجري الآن في القدس وما حولها، وفي الضفة الغربية على وجه الخصوص".
وأضاف: "لأربعة وسبعون عامًا وشعبنا يواجه جرائم هذا الكيان المجرم، بكل ما يملك من إرادة، رغم الظروف المعقدة التي تحيط به، لا الآباء نسوا، والأبناء ازدادوا وعيًا وتصميمًا لقتال العدو وطرده من بلادنا. وها نحن اليوم وجهًا لوجه مع العدو، في كل مكان من أرضنا المحتلة فلسطين. ونحاصره رغم إمكانياته الهائلة، والدعم اللامحدود من قوى الشر في العالم".
وشدد على أن "الشعب الفلسطيني سيقاتل، وسيستمر في القتال، حتى لو امتلك العدو كل أسلحة العالم، لقد طوى شعبنا سنوات بكاء على أطلال النكبة منذ أمد طويل، وهو يلتف الآن حول مقاومته، وحول حقوقه، ويحقق إنجازات هائلة بالقياس لما مضى. ويؤكد كل يوم أنه أكثر حيوية، وأكثر استعدادًا للتضحية".
واستطرد النخالة: "لقد طور شعبنا قدراته، واستطاع التغلب على كثير من العقبات، وراكم من الخبرات والتجارب في مسيرته، ومسيرة مقاومته التي بدأت منذ احتلال فلسطين وحتى وقتنا هذا، فأصبحنا نستطيع أن نهدد هذا الكيان، ونوقع به الخسائر على امتداد وطننا فلسطين، وما معاركنا في السنوات الأخيرة، من تاريخ نضال الشعب الفلسطيني، إلا أكبر دليل على ذلك، فهذه بلادنا، وهذه أرضنا، وسنقاتل من أجلها، جيلاً بعد جيل، حتى يرحل هذا الاحتلال".
وأكمل: "ما نراه اليوم من التفاف كبير حول المقاومة من الشعب الفلسطيني، وما تقوم به الجاليات الفلسطينية في كافة أماكن تواجدها، من جهود ودعم وتأييد، سيكون له دور مهم في دعم مقاومة شعبنا، وتعزيز صموده داخل فلسطين"، مشيرا إلى أن هذا يستحق الثناء والتقدير، وداعيا إلى تغزيز هذه الجهود، ليكون لأهل الشتات دور أكثر حضورًا، سياسيًّا وماديًّا، في دعم صمود الشعب الفلسطيني.
وتوجه النخالة بالتحية لسوريا وقيادتها التي لم تكلّ عن احتضان الشعب الفلسطيني، وتأييد مقاومته، رغم كل الظروف والمؤامرات التي تعرضت وتتعرض لها... وبقي الشعب الفلسطيني في سوريا منتظرًا العودة إلى فلسطين.