العويصي: النكبة كانت وصمة على جبين أدعياء الحرية والديمقراطية في العالم

العويصي.jpg
حجم الخط

غزة - وكالة خبر

العويصي في الذكرى 74 للنكبة: يجب أن تبقى الذاكرة الجماعية لشعبنا يقظة لإسقاط مخططات الاحتلال ونيل الاستقلال والحرية

أكّد أمين سر قيادة حركة فتح بساحة غزة، الدكتور صلاح العويصي، على أن أن فلسطين التاريخية ما زالت حلم يراود كل فلسطيني حر وشريف، رغم الواقع الذي فرضته قوى الشر المهيمنة على العالم، وتنصل المجتمع الدولي من مسؤولياته تجاه المظلمة التاريخية لشعبنا وقضيته الوطنية.

وقال العويصي في بيان صحفي وصل "خبر" نسخة عنه، بمناسبة الذكرى الـ74 للنكبة: "حاول الاحتلال تحويل الثوابت الفلسطينية إلى حلم بعيد المنال، وسار المجتمع الدولي في سياق المتغيرات وسعى لفرض حلول غير مقبولة فأسقطها شعبنا المناضل على مدار عشرات السنوات، باعتبارها ثوابت لا يمكن التنازل عنها، منذ أقرها الميثاق الوطني لمنظمة التحرير الفلسطينية، خلال انعقاده في القدس في العاشر يوليو 1968."

وأضاف: "إن شعبنا الفلسطيني ما زال يعتقد أن عودة اللاجئين ممكنة، وأن رحيل المحتل ممكن رغم مرور 74 عاماً من اللجوء والشتات في أصقاع الأرض وفي العواصم العربية، لأنه يدرك أن التضحيات التي يقدمها أبنائه بشكل يومي خلال تصديه لقوات الاحتلال، إنما تقربه أكثر من دولة مستقلة ذات سيادة."

وكشف العويصي أن النكبة عام 1948 لم تكن مجرد عمليات عسكرية طارئة، بل نتيجة لتخطيط شيطاني مارسته العصابات الصهيونية "شتيرن والأرغون والهاجاناة"، وتواطؤ خبيث من قبل الانتداب البريطاني الذي فرض وصايته على فلسطين تحت مسمى الانتداب.

وأشار، إلى أن ما حدث في حقيقة الأمر كان التطبيق العملي لوعد بلفور بعد ثلاثة عقود من إصداره من قبل وزير خارجية بريطانيا آرثر بلفور واللورد ليونيل دي روتشيلد، أحد أبرز أوجه المجتمع اليهودي البريطاني، حيث كان وعداً مدفوع الأجر من قبل أعمدة الوكالة اليهودية آنذاك.

وأوضح أن النكبة كانت وصمة على جبين أدعياء الحرية والديمقراطية في العالم، إلا أن عزاءنا في هذه الذكرى السوداء أن شعبنا شعب مناضل قدم الشهداء والجرحى والأسرى، لأنه شعب يؤمن أن دماء الشهداء التي امتزجت بطين فلسطين ورمالها سيكون يوماً نبراساً يضيء طريق العودة إلى فلسطين ومقدساتها وأقصاها.

وختم العويصي بالتأكيد على ضرورة الحفاظ على إبقاء الذاكرة الجماعية لشعبنا يقظة وحية، لنسقط مقولة بن غوريون بأن "الكبار يموتون والصغار ينسون"، ذلك البولندي الذي هرب من مسقط رأسه في مدينة بلونسك البولندية ليعمل مزارعاً في بيارات فلسطين وحقولها، لنقول له أن احتلالك زائل وأن كبارنا يموتون بعد أن يزرعوا قيم الثورة والكفاح في عقول وقلوب الصغار، وأن جذوة الوطنية في قلوب كل أبناء شعبنا ما زالت مشتعلة.