دعت دائرة حقوق الإنسان والمجتمع المدني، في منظمة التحرير الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لعقد اجتماع طارئ من أجل الوقوف عند جرائم الاحتلال التي تجاوزت كل الخطوط الحمراء بانتهاك حقوق الإنسان في الأرض المحتلة بشكل عام والقدس على وجه الخصوص عقب تكرار الاعتداء على المشيعين وجثامين الشهداء.
وقال رئيس الدائرة، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أحمد التميمي: "إنّ قوات الاحتلال تنتهج بشكل منظم الجرائم بحق الإنسانية ضد الفلسطينيين التي طالت مؤخرًا وبشكل لافت جثامين الشهداء والمشيعين وحرمة القبور والمقابر من خلال الاعتداء السافر على جنازة الشهيد وليد الشريف ليلة أمس، وقبلة جنازة الشهيدة شيرين أبو عاقلة، إضافة لعمليات الإعدام الميداني على الطرقات والحواجز وآخرها إطلاق النار على شاب جنوب مدينة نابلس صباح اليوم".
وأضاف: "إننا نطالب مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بعقد اجتماع طارئ وعاجل لأخذ الموقف والمقتضى القانوني، وفقا للقوانين الدولية وقانون حقوق الإنسان، تجاه الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بانتهاكه حرمة الأموات في خرق وتحد واضح للقوانين والاتفاقيات الدولية التي تنص على محاسبة ومعاقبة منتهكيها".
وحذر التميمي، "من أن هذه الجرائم تعتبر تصعيدا سافرا من قبل قوات الاحتلال، الأمر الذي ينذر بتطورات خطيرة نتيجة انتهاك الاحتلال لكل المحرمات الدينية والإنسانية والقانونية في ظل الصمت الدولي المطبق، الذي أغلق كل المنافذ أمام الفلسطينيين، ولم يبقي لهم إلا ان يدافعوا عن أنفسهم بشتى الوسائل المتاحة، ما يجعل المجتمع الدولي وهيئاته يتحملون كامل المسؤولية عن تداعيات ذلك".