خلال العام 2019

الإعلام العبري: طرد رئيس الموساد السابق من الكونغو بتهمة التحضير لانقلاب عسكري

رئيس الموساد السابق
حجم الخط

القدس المحتلة - وكالة خبر

كشفت وسائل إعلام عبرية، أن رئيس الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسكيدي، قام بطرد رئيس الموساد يوسي كوهين من الكونغو في العام 2019 للاشتباه به أنّه يحضّر "انقلاباً عسكرياً".

وذكر الإعلام العبري، اليوم الثلاثاء، أن تشيسكيدي، أمر في العام 2019 بطرد كوهين، بعد أن زار بلاده من دون تنسيق مع الجهات المختصة، وبعد أن شكّ رئيس الكونغو في أن كوهين يعقد لقاءات مع خصمه السياسي جوزيف كابيلا. 

وأوضح موقع "هآرتس"، أنّ الرقابة العسكرية الإسرائيلية منعت كشف تفاصيل زيارات كوهين لدولة الكونغو الديمقراطية خلال عام 2019، "لأن النشر سيضر بصورة إسرائيل".

كما لفتت صحيفة "ذي ماركير" العبرية إلى ما نشره موقع "بلومبيرغ" الأمريكي، مؤكدةً على أنّ كوهين زار الكونغو برفقة الملياردير اليهودي الأصل والإسرائيلي الجنسية دان غيرتلر، الذي ينشط في مجال استخراج والإتجار بالألماس، والذي تتهمه السلطات البريطانية بأنّه دفع رشوة هائلة تبلغ 350 مليون دولار مقابل الحصول على امتيازات وحقوق للتنقيب عن الماس واستخراجه من مناجم الماس في الكونغو.

وأشارت إلى أنّ معلومات أدلى بها مسؤولون أمنيون إسرائيليون تدلّ على أنّ هدف الزيارات "إشكالي، ويثير خلافات وحتى أنه مشكوك به".

وشددت الصحيفة على أنّ كوهين لم يزر الكونغو من أجل القيام "بأعمال تجارية خاصة"، مثلما ساد الاعتقاد سابقاً، وإنّما صادق "المستوى السياسي" الإسرائيلي عليها، نقلاّ عن مسؤولين إسرائيليين.

ووصف مسؤولون أمنيون إسرائيليون زيارات كوهين المفاجئة إلى الكونغو أنّها "مصلحة أمن قومي"، إلا أن الصحيفة أكدت أنّ هدفها لم يكن كذلك، "وبالإمكان القول إنها بعيدة عن كونها مصلحة أمن قومي".

يذكر أن غيرتلر مطلوب أيضاً للسلطات الأمريكية والسويسرية بتهم مشابهة، وقد سعى كوهين، عندما كان رئيساً للموساد، لرفع وإزالة العقوبات التي كانت فرضتها الإدارة الأمريكية عليه منذ عام 2017.