معركة القدس لم تنتهِ

مشعل: الاحتلال لا يكتفي بالقتل بل يُلاحق شهداءنا في جنازاتهم وقبورهم

خالد مشعل
حجم الخط

الدوحة - وكالة خبر

أكد رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في إقليم الخارج خالد مشعل، على أن معركة القدس لم تنتهِ بعد، وما زالت المخاطر قائمة.

وقال في تصريح صحفي مع فضائية الأقصى مساء الثلاثاء: إن "جنازتا الشهيد وليد الشريف والشهيدة الإعلامية شيرين أبو عاقلة أبرزت الجريمة الصهيونية، حيث لا يكتفي بالقتل، بل يلاحق شهداءنا في جنازاتهم وقبورهم".

وأوضح أن الاحتلال يريد أن يعطي رسالة بأن القدس عاصمته، وأنه لا يقبل بأي رمز فلسطيني، لذلك يهاجم جنازات شهدائنا ويعادي العلم الفلسطيني.

وأشار إلى أن الاحتلال أراد في الفترة الماضية أن ينتزع السيادة الدينية على المسجد الأقصى من خلال التقسيم الزماني والمكاني، مبينًا أن المصطلح الذي روجّه الاحتلال ويتناوله بعض السياسيين الأوروبيين بحرية الوصول إلى أماكن العبادة، هو مصطلح مضلل، لأن الأقصى معلم ديني إسلامي خالص لا حق للصهاينة فيه.

وأفاد بأن الاحتلال أراد خلال فترة الأعياد اليهودية التي تزامنت مع شهر رمضان أن يقترب أكثر من حسم معركة الأقصى بذبح القرابين في ساحاته، ولكن النضال الفلسطيني وصموده في ساحات الاقصى، وجاهزية المقاومة أجبرت الاحتلال على التراجع.

وبين أن الأجندة الصهيونية ما زالت قائمة، مضيفًا: "وأنبّه شعبنا العظيم بأن المعركة لم تنتهِ بعد، وهناك توقع لاقتحامات في أعيادهم القادمة".

وتابع بالقول: "لن نسمح نحن كشعب فلسطيني وكمقاومة وكأمة، بتهويد المسجد الأقصى أو تقسيمه أو هدمه أو بأي شكل من أشكال السيادة الدينية والسياسية للاحتلال عليه".

وذكر أن الاحتلال ظن أن محاولة منع كل أشكال المقاومة المسلحة في الضفة الغربية أن الأرض تستقر له، وأن يواصل خطته في الاستيطان وقضم الأراضي والسيطرة على المسجد الأقصى.

وتطرق للأوضاع في قطاع غزة، قائلًا: "لا يكفي أن نترك غزة تقاتل منفردة في حروب متكررة، ولا يكفي أن يُترك المرابطون وحدهم في مواجهة الاقتحامات، لكن عندما تتعانق جبهات المقاومة وتتكامل فإن العدو يجبر على التراجع، ويرتبك ويتعاظم أثر المقاومة بتحقيق منجزات شعبنا".

وأشار إلى أن الاحتلال يحاول أن يبخس ما تملكه المقاومة ويزرع اليأس في الأسرى، لكن كما نجحت المقاومة في إرغام العدو على إطلاق الأسرى، سنجبره مرة أخرى.