التقى نقيب الصحفيين ناصر أبو بكر، اليوم الأربعاء، بسفراء دول أميركا اللاتينية المعتمدين لدى دولة فلسطين، وذلك في مقر النقابة بمدينة البيرة.
وحضر اللقاء رئيس لجنة الحريات محمد اللحام، وعضو الأمانة العامة موسى الشاع، وعضو المكتب الإداري ناصر الشيوخي، وخافيير أبو عيد من دائرة شؤون المفاوضات بمنظمة التحرير.
وأطلع أبو بكر السفراء على الخطوات والإجراءات القانونية التي تقوم بها النقابة لمحاكمة قتلة الصحفيين الفلسطينيين، وآخرهم الزميلة الصحفية شيرين أبو عاقلة في الجنائية الدولية والمحاكم الدولية، مُستعرضًا ظروف إعدام الزميلة أبو عاقلة، وما تبعها من ممارسات احتلالية أظهرت امعان الاحتلال في جريمته ولا إنسانيته من خلال الاعتداء على حرمة جثمانها خلال التشييع والاعتداء على المشيعين واقتحام منزلها.
وأشار إلى أنّ سلطات الاحتلال ترتكب مجزرة بحق الصحافة في فلسطين، وهي من أكبر المجازر في العالم، وقتلت دولة الاحتلال أكثر من 55 صحفيًا منذ عام 2000، وارتكبت أكثر من 7 آلاف اعتداء وجريمة بحق الصحفيين منذ عام 2013، مُعتبرًا ذلك أكبر جريمة بحق الصحافة في العالم ومحاولة لقتل الحقيقة.
وقال: "لذلك فإنّ النقابة لديها خطوات لملاحقة جيش الاحتلال ومسؤوليه الذين قتلوا الصحفيين أو أعطوا أوامر باستهدافهم في محكمة الجنايات الدولية، وفي أيّ مكان آخر لضمان عدم إفلات قتلة الصحفيين من العقاب".
وطالب أبو بكر السفراء بنقل ما شاهدوه وسمعوه لحكوماتهم، ودعم جهود نقابة الصحفيين في تحقيق العدالة للصحفيين الفلسطينيين وتوفير حماية دولية لهم.
بدوره، أكّد ممثل جمهورية تشيلي كريستيان هودجز، على أنّ حكومة بلاده تابعت حيثيات قضية اغتيال الزميلة أبو عاقلة، وما تلاها خلال تشييع جثمانها، مُبيّنًا أنّ حقوق الإنسان من ركائز السياسة الخارجية لبلاده، وترحب بأيّ خطوة لها علاقة بقضية اغتيال أبو عاقلة.
من جهته، شدّد ممثل الأرجنتين الجديد لدى فلسطين مارتين أرنيستو لافورجيه، على تضامن بلاده مع الصحفيين الفلسطينيين، مُعبرًا عن صدمته من كل ما تعلق باستشهاد الزميلة أبو عاقلة.
وأضاف: "ما سمعناه اليوم معلومات مهمة سنقوم بنقلها لحكومتنا، التي تعتبر ملف حقوق الإنسان والدفاع عنها من أولويات سياستنا الخارجية".