التقى رئيس الوزراء الفلسطني محمد اشتية، اليوم الأربعاء، مع نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية الهولندي ووبكي هويكسترا، في مكتبه برام الله، حيث بحث معه آخر التطورات السياسية ومستجدات الأوضاع في فلسطين.
وشدد رئيس اشتية خلال الاجتماع على أنّ الأمور والأوضاع في فلسطين تتعقد نتيجة التصعيد الإسرائيلي على الأرض من القتل والاعتقال، وتسارع وتيرة الاستيطان في الضفة الغربية، والاقتحامات اليومية للمسجد الأقصى من قبل المستوطنين بحماية قوات الاحتلال، ومحاولات تغيير الوضع القائم وفرض التقسيم الزماني والمكاني، مُطالباً هولندا والاتحاد الأوروبي بالقيام بدور فعال للحفاظ على حل الدولتين.
وقال اشتية: "إنّ الأمور على أرض الواقع نتيجة التوسع الاستيطاني والإجراءات الإسرائيلية تظهر أنه يتم الآن الانزلاق في واقعية الدولة الواحدة التي هي واقعية الفصل العنصري، وهناك العديد من المؤسسات الدولية أصدرت تقاريرها مؤخراً تشير الى أن الممارسات الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين هي ممارسات فصل عنصري".
وجدد اشتية مطالبته بالضغط على "إسرائيل" للالتزام بالاتفاقيات الموقعة معها، بما فيها السماح بعقد الانتخابات في القدس ترشحاً وتصويتاً كباقي الأراضي الفلسطينية، لتكون الانتخابات بوابة لإنهاء الانقسام وتجسيد الوحدة الوطنية، مشيراً إلى أنّ القضايا المتعلقة بالمياه والكهرباء ليست بديلاً عن الحل والأفق السياسي.
كما طالب رئيس الوزراء هولندا بالضغط على "إسرائيل" للإفراج عن جثامين الشهداء المحتجزة لديها، والإفراج عن الأموال المحتجزة ووقف كافة الاقتطاعات المالية الجائرة من أموال المقاصة بدون تدقيق.
وثمن رئيس الوزراء، في ختام حديثه دعم هولندا لفلسطين من مبدأ الشراكة والصداقة ودعم حل الدولتين.