قال أمين عام اتحاد المعلمين في رام الله سائد ارزيقات، مساء يوم الأربعاء، "إنّه يوجد لبس لدى بعض المعلمين في فهم الاتفاق الموقع بين الاتحاد والحكومة الفلسطينية".
وأضاف ارزيقات، في حديث (لتلفزيون فلسطين): "أنّ الاتفاق حقق إنجازات عديدة للمعلمين وهي إنجازات مهمة، فلم يتبقى سوى أسبوعين للعام الدراسي الحالي وعلى الجميع أن يتحلى بالمسؤولية العامة والشاملة لإنهاء هذه الأزمة".
وتابع: "إنّ تحسين اتفاق المعلمين هو مهمة الاتحاد وسيقوم بذلك في أقرب وقت ممكن، ومهمتنا حماية كل المعلمين الفلسطينيين الملتزمين والممتنعين عن الدوام.
وأكمل: "إنّ مطالب اتحاد المعلمين الأخيرة من الحكومة، بمجموعة من المطالب كان بينها رفع طبيعة العمل بـ30% وصرف المستحقات المتراكمة وغلاء المعيشة، وملفات الموظفين العالقة، ومخصصات القدس الشريف، ومطالبات تجاه قطاع غزة ".
وأشار إلى أنّ فعلياً تم الاتفاق مع الحكومة باتجاهين الأول تحويل المبالغ المقطوعة للمعلمين واخضاعها للتقاعد، والمستحقات المالية وتبلغ 47 مليون شيقل وتم تقسيطها على 4 دفعات وصرفت الدفعة الأولى، وتم استحداث أرقام وظيفية لـ705 من الموظفين وتم ذلك، ويجري العمل على مستحقات القدس، كما تم استحداث وظائف لقطاع غزة.
وأوضح أنه تم تعليق الفعاليات للدخول في لجنة من أجل زيادة طبيعة العمل لتحسين رواتب الموظفين، وما تم الاتفاق عليه في 20 أيار الماضي هو 19% ويتم العمل لصرفها، و10% تصرف في عام 2023، و5% في عام 2024، وحاليًا تم زيادة طبيعة العمل 19%، وأخبرنا المعلمين أننا حققنا ما نصبوا إليه وطبيعة العمل هو انجاز حققه اتحاد المعلمين ولم يكن ضمن مطالب المعلمين.
وأردف: "إننا مهما قدمنا للمعملين نحن مقصرون مع المعلم والعمل النقابي لا ينتهي، أي أننا منذ عام 2006 حتى الآن كانت طبيعة العمل للمعلم 30% وستصبح الآن 80%، والعمل النقابي حسن راتب المعلم وما يجري هو مطالبات مستمرة لتحسين وضع المعلمين، كذلك جرى التوقيع على اتفاق متعلق بمهننة التعليم ليصبح المعلم من موظف خدمة مدنية لقطاع المهن وهذا ينصف المعلمين ويعطي شخصية للمعلم وي فتح المجال للتميز والتمايز بين المعلمين".
واستطرد ارزيقات: "إنّ الأزمة الحالية تجعل الجميع خاسر، ونحن نريد المحافظة على مسيرة التعليم واستقرار العملية التعليمية، وقمنا بتحسين اتفاق عام 2011 وسنستمر في العمل على تحسين كل اتفاقيات الاتحاد، وأقول لجميع المعلمين سنستمر بالعمل لتحسين الاتفاق الأخير، داعيا كل المعلمين للعودة للدوام وأن يتركوا موضوع نقل 5% من عام 2024 إلى عام 2023 ونعدهم بالعمل على ذلك".
وتابع: "إنّ المطلوب من المعلمين الممتنعين عن العمل أن يعودوا للعمل ويعوضوا الطلبة لنعمل من أجل إنهاء الأزمة، ونريد إيقاف الإجراءات المتعلقة بالمعلمين ولا نريد أن ندخل في نفق مظلم لا يفيد أحد ويخسر منه الجميع".
وتوجه ارزيقات للجميع بأن يتحمل كل فرد مسؤوليته الوطنية والمجتمعية والتربوية والأكاديمية، قائلاً: "نحن آباء ومعلمون وجنود لهذا الوطن، وأخاطب انتماء المعلمين وحرصهم والقيم التي نعلمها لهذا الجيل بأن نعود لمهنة الأنبياء والرسل، ووعد بأن يعالج الاتحاد كافة القضايا، وقد استجبنا لكل المبادرات المجتمعية التي خرجت من كل مكان من أجل استعادة التعليم وانتظامه".
وأشار إلى أنّ اتحاد المعلمين يعمل على تحسين الوضع المعيشي للمعلمين والعمل على تحسين رواتب الموظفين والنهوض بقطاع التعليم في فلسطين، وعمل الاتحاد بجد وبجهد كبير وعقد العديد من الاتفاقيات مع الحكومات المتعاقبة التي أسهمت في رفع رواتب المعلمين وكل الاتفاقيات نفذت.
واختتم حديثه بالقول: "إنّ 64% من المعلمين ملتزمين بالتعليم، ويوجد تفاوت بين مدرسة وأخرى، وهذا يحدث إرباك ولا يجب أن يكون هناك طرف خاسر وطرف رابح، الجميع خاسر لو حتى معلم واحد امتنع عن العمل، ويجب أن تحل هذه القضية، ووزارة التربية أعلنت عن مجموعة من الإجراءات وهي تحاول وهذا اختصاصها وليس اختصاص الاتحاد لكن الحل هو حل الأزمة والتعاطي مع الاتحاد".