أضافت الرسالة الملكية التي صدرت مساء الخميس في الأردن بخصوص ولي العهد السابق الأمير حمزة بن الحسين تهمة جديدة للأمير الغاضب لم يكن يعلم بها الشارع الأردني سابقا.
والتهمة هي محاولته خلال عطلة عيد الفطر الأخير تحريض طاقم الحرس الملكي الذي يؤمنه على الدولة والنظام، حيث قال الملك في رسالته إن نشامى الحرس الملكي تقريبا كانوا بالمرصاد.
وتعني رسالة الملك بعد مصادقته على قرار يقضي بتقييد إقامة وحركة واتصالات الأمير حمزة، صدور قرار قانوني ودستوري واجب التنفيذ بعزل الأمير الغاضب وبمنعه من إجراء أي اتصالات في إجراء أعلن الملك أنه لن يشمل أفراد عائلة الأمير بعدما وصفهم بأنهم أهل بيته.
وشرحت رسالة الملك بالتفصيل كل الاتهامات المتعلقة بالأمير حمزة وأطلقت عليه العديد من الأوصاف التي تثبت قناعة القصر الملكي الراسخة بالحالة المضطربة التي يعاني منها أو وصل إليها الأمير الغاضب.
ووصفه ملك الأردن، بأنه لا يدرك الأخطاء ولا يريد العودة لصوابه واستنفذ بعد عام ونصف كل فرص العودة إلى رشده والالتزام بالمسيرة، وخلص الملك إلى ما وصفها بأنها نتيجة مخيبة فالأمير لن يغير ما هو عليه وترسخت لديه القناعة بانه الوصي على الإرث الهاشمي وبأن المؤسسات تستهدفه خلافًا لأنه ينكر الواقع ويرفض تحمل مسؤولية أفعاله.
وعبر الملك عن خيبة أمله وهو يتسامح ويمارس ضبط النفس ويلتمس الأعذار على أمل نضوج الأمير لكن الظن خاب مرة تلو الأخرى، منوهًا إلى أن حمزة ادعى أحقيته بولاية العهد وأظهر تصرفاته منذ ذلك الوقت.
وأحاط حمزة حسب رسالة الملك نفسه بأشخاص دأبوا على ترويج المعارضة واستمر في تصرفاتهم المسيئة متأملا من أن يخرج من الحالة التي وضع نفسه فيها وفضل في كل الأحوال أن يعامل الجميع بشك وجفاء مواصلا أثارة المتاعب.
وأوضح الملك عبد الله: “نشامى القوات المسلحة كانوا يشتكون دوما من الفوقية التي يتعامل فيها معهم الأمير حمزة ومحاولاته زرع الشك في مهنية القوات المسلحة، وقابل كل محاولات عرض المهام والأدوار عليه بسوء النوايا والتشكيك ولم يقدم إلا التذمر والشعارات المستهلكة والاقتراح الوحيد الذي قدمه هو توحيد أجهزة الاستخبارات تحت إمرته فقط متجاهلا تناقض ذلك مع منظومة عمل القوات المسلحة، حيث تصرفات الأمير استعراضية وتحاول استغلال الظروف الاقتصادية لبث اليأس والخطاب العدمي، ويفضل الاثارة بغيابه عن المناسبات الوطنية وقد رفض المشاركة حتى في مراسم تشييع العم الأمير محمد بن طلال” .
وذكر: "وفي رسالته لنا لم ارى الا التحريف للوقائع والتأويل لا بل ذهب به الخيال الى حد تقويلي ما لم اقله فيما تصرف بطريقة قدم فيها سردا مشوها لرئيس الاركان حول اتصالاته مع خائن الامانة باسم عوض الله وحسن بن زيد الذي كان الامير حمزة يعلم جيدا انه طرق ابواب سفارتين اجنبيتين لدعم حدوث تغيير في الحكم ويدعي حمزة ايضا انه ضحية استهداف مع عائلته فيما ينعم هو والعائلة بشتى سبل الراحة والرفاهية وخرق الاخلاق عندما قام بتسجيل حديثه مع رئيس الاركان ليرسله فورا الى عوض الله ومن ثم صور للإعلام الخارجي وهو أمر لم يحصل في تاريخ اسرتنا الهاشمية".
ووصف الملك، الأمير حمزة بأنه يلبس ثوب الواعظ يدعي الامتثال ويتشبه بالآباء ويحفظ إرثهم لكنه يعيش في وهم زرعه فيه بعض من حوله بامتلاكه وحده هذا الإرث العظيم رغم تواضع تجربته .
وأكمل: "صارحت حمزة على مر السنين لكنه لم يتغير وبقي على ضلاله وأدركت أنه يعيش في حالة ذهنية أفقدته القدرة على تمييز الواقع من الخيال فهو يرى نفسه بطلا وضحية وأعطيته حرية الاختيار واعتذر علنا ولكنه عاد لاستعراضاته ونقض ما تعهد به وحاول الاحتكاك بنشامى الحرس الملكي مفتعلا القلاقل".
وجاء في حديثه :"وبدأ يستفزهم صبيحة العيد موظفا الخطاب الديني لكنهم تصرفوا مع الأمر وبعد استنفاذ المحاولات والنظر إلى سلوك الأمير الهدام لن أستغرب إذا ما خرج علينا بعد هذا كله برسائل مسيئة تطعن بالوطن والمؤسسات وأمامنا أولويات".