أكّد القيادي بحركة "حماس" باسم زعارير، اليوم الجمعة، على أنّ سياسة الإهمال الطبي داخل سجون الاحتلال ثابتة لم تتغير.
وقال زعارير في تصريحٍ صدر عنه: "سلطات الاحتلال وإدارة سجونها يفرغون حقدهم الأسود في الانتقام من الأسى باتباع سياسة الأهمال الطبي المتعمدة بحقهم، والتي أفضت إلى استشهاد المئات منهم داخل السجون وخارجها".
وتابع: "جرائم الاحتلال بحق أسرانا قديمة وتتجدد أساليب قمعهم مع الزمن"، مُشيرًا إلى أنّ الاحتلال لا يراعي في شعبنا إلا ولا ذمة وليس لديه أيّ اعتبار لحقوق اللإنسان ولا لأيّ اعتبارات إنسانية.
وأردف: "المشكلة لا تكمن فقط في الاحتلال، ولكن هناك تقصير كبير من قبل السلطة الفلسطينية بصفتها الكيان الرسمي الممثل لشعبنا، والتي يفترض أنّ تكون أهم واجباتها الدفاع عن الأسرى والعمل على تحريرهم".
ولفت إلى أنّه يوجد وسائل كثيرة لا تستخدمها السلطة، لأنّها لا تفعل شيئًا إلا في حدود ما يوافق عليه الاحتلال، وهذا لا يعكس انحيازها لحقوق شعبنا بل اختيارها للتسوية وأوسلو وإملاءاتها.
واستكمل: "فمثلًا بامكان السلطة أنّ توقف التنسيق الأمني وتنفذ قرارات المجلس المركزي المتكررة بهذا الشأن، وتتقدم لمحكمة الجنايات الدولية والمطالبة باعتبار أسرانا أسرى حرب حسب ميثاق جنيف".
ودعا زعارير السلطة لمطالبة بالسماح لأطباء فلسطينيين وعرب أو أجانب بزيارة سجون الاحتلال ومعاينة حالات المرض في صفوف الأسرى.
وأضاف: "بإمكان السلطة أنّ تطالب بالإفراج عن الأسرى المرضى والتمسك بدفع مستحقات الأسرى ورواتبهم دون الخضوع لاملاءات الاحتلال وقطع رواتبهم".
