أجاب الدكتور مبروك عطية، أستاذ الشريعة الإسلامية، على سؤالًا قال فيه ما حكم من نسي في صلاته كم من الركعات صلاها؟
و في رده، قال أستاذ الشريعة إنه على الإنسان ان يبني على اليقين وهو الأقل، ووارد ان يشك العبد في عدد الركعات التي صلاها وبالتالي عدد الركعات التي تكون باقية من الفريضة، وفق (مصراوي).
وضرب عطية مثلًا على هذا الأمر وقال لو كان الإنسان يصلي المغرب ونسي هل هو في الركعة الثالثة أم في الثانية، فعليه ان يبني على الأقل أي تكون الركعة الثانية.
وأضاف أستاذ الشريعة" لا يوجد أزمات في الصلاة، مشيرًا إلى انه من الوارد ان يسرح العبد في الصلاة وهذا السرحان لا يبطل الصلاة".
واستشهد عطية بقول ابن حجر "وما لا يملك الإنسان دفعه لا يحاسب عليه"، مشيرا إلى أنه "يوجد ناس بتوع الأشرطة يريدون ان يصلوا تماما، وأنا بقول لهم اتنيلوا على عنيكم ".
وحكى عطية موقفا له من 40 سنة: "كنت في بيروت، ضيافة عبد الحليم اباني مذيع فيوتشر، وسألت عن الخشوع في الصلاة فكانت الإجابة صغيرة جدًا وهي (قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون)، أي ساكنون لا يتحركون".
واستشهد أستاذ الشريعة بقول الله- تعالى- في سورة فصلت "وَمِنْ آيَاتِهِ أَنَّكَ تَرَى الْأَرْضَ خَاشِعَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ ۚ إِنَّ الَّذِي أَحْيَاهَا لَمُحْيِي الْمَوْتَىٰ ۚ إِنَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ".
وأكد عطية أن هذا هو الدليل على أن الخشوع يكون معناه هو عدم الحركة، وليس الهرش والنظر في الساعة، مشيرا إلى أن الدخول في الصلاة هو تكبيرة الإحرام وهي الواجبة لأنها هي ركن من أركان الصلاة، ولو نسي الإنسان ان يقول الله أكبر وقام من غير ان يقول سمع الله لمن حمده لا شيء فيها.