بلغت الخسائر التراكمية التي تكبدتها اقتصادات منطقة آسيا والمحيط الهادئ منذ ظهور وباء كورونا، مرورا بالأزمة الاوكرانية، نحو تريليوني دولار، ووقع نحو 85 مليون شخص في دائرة الفقر وفقا للأمم المتحدة.
وحذرت الأمم المتحدة من تداعيات ارتفاع أسعار الطاقة والغذاء على ملايين البشر حول العالم وطالبت بوضع حلول عاجلة لوقف تدهور الاقتصادات الفقيرة.
يذكر أن بنك التنمية الآسيوي كان قد خفض توقعاته لنمو اقتصادات منطقة آسيا والمحيط الهادئ إلى 5.2% من 6.9% خلال العام الجاري، على خلفية تزايد حالة الغموض بشأن الحرب الروسية ضد أوكرانيا، وجائحة فيروس كورونا.
وتشير المؤشرات المبكرة إلى الآثار السلبية الملحوظة على الاقتصاد الكلي لدول آسيا والمحيط الهادئ، بسبب الحرب في أوكرانيا، وفقا لموجز سياسة يقدم تحليلاً مؤقتًا للآثار الاجتماعية والاقتصادية متعددة الأوجه للحرب في أوكرانيا على اقتصادات آسيا والمحيط الهادئ، الذي أعدته ESCAP.
وفي الوقت الذي كانت العديد من الاقتصادات في آسيا والمحيط الهادئ تكافح بالفعل للتعافي من وباء "كوفيد-19" شكلت الحرب المستمرة في أوكرانيا، إلى جانب العقوبات المفروضة على الاتحاد الروسي، صدمة كبيرة أخرى لاقتصادات المنطقة.
ويؤدي الارتفاع الشديد في أسعار الطاقة والغذاء العالمية إلى ارتفاع التضخم الاستهلاكي، الأمر الذي سيضر بشكل غير متناسب بالأسر الفقيرة، حيث تسجل بعض البلدان انخفاضًا في عائدات التصدير أو السياحة أو التحويلات، ومن المرجح أن يزداد هذا مع تراجع الطلب العالمي.
باول: الطريق لخفض التضخم سيتضمن بعض الألم
وتعتبر العديد من اقتصادات منطقة آسيا والمحيط الهادئ، والتي تم تصنيف العديد منها على أنها دول ذات أوضاع خاصة، أكثر عرضة للحرب في أوكرانيا من غيرها مثل أرمينيا، كمبوديا، جورجيا، كازاخستان، كيريباتي.
وقد تكون جزر المالديف وباكستان وساموا وجزر سليمان وسريلانكا وطاجيكستان وفانواتو أكثر تضررًا لأن هياكلها الاقتصادية وظروفها أكثر عرضة لارتفاع أسعار الطاقة والغذاء، وانخفاض التدفقات المالية الخارجية، وارتفاع تكاليف التمويل.