أصدرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، اليوم الإثنين، بيانًا بمناسبة الذكرى الأولى لمعركة "سيف القدس".
وقالت الديمقراطية في بيانٍ ورد وكالة "خبر" نسخةً عنه: "إنّ تكامل الأشكال النضالية لشعبنا ومقاومته في الضفة والقطاع ومناطق الـ 48 والشتات، نجح في صناعة تجربة فائقة الأهمية، ما زالت دروسها معلقة على مشجب الانتظار، ما لم نضع نهاية للانقسام، وآليات نضالية لتكريس هذا التكامل النضالي لكل فئات شعبنا في كافة مناطق تواجده، وفقًا للخصوصيات الجغرافية والسياسية لكل منطقة".
وتابعت: "ندعو لصون نتائج معركة القدس، وعدم التفريط بهذه النتائج، الأمر الذي يتطلب قبل كل شيء، توحيد صفوفنا، وتحشيد قوانا، في خندق واحد، لمقاومة باسلة ضد الاحتلال والاستيطان، وإنهاء الانقسام والتخلي عن الرهانات التي أثبتت فشلها، ومنها الرهان على دور الولايات المتحدة إنّ في استئناف المفاوضات، أو الضغط على إسرائيل للتراجع عن إجراءاتها التعسفية ضد شعبنا، ووقف سياسات الإعدام المعلن للمواطنين الفلسطينيين دون تمييز".
وأردفت: "لقد خضعت العديد من المشاريع البديلة للمشروع الوطني الفلسطيني للاختبار، وأثبتت كلها فشلها، بما في ذلك ما يسمى تقليص الصراع، أو الحل الاقتصادي مع أفق سياسي، أوالتهدئة مقابل الغداء، والمساعدات المالية، وقد تأكد أنّها كلها شكلت غطاء للسياسات الاستعمارية للاحتلال، ولسياسات التمييز العنصري، والتطهير العرقي، ورفع وتيرة القمع الدموي، بما في ذلك الإعدام والمسّ بكرامة شهدائنا ومسيرات تشييعهم".
وأضافت: "لعل أخطر ما يخطط له الاحتلال، هو التطاول اليومي على مقدساتنا الوطنية، وفي مقدمها الأقصى الشريف الذي لا تخفي عصابات المستوطنين نواياها في هدم مسجد قبة الصخرة، بكل ما فيه من رموز وطنية ودينية ووجدانية وتاريخية، لا لشيء، سوى لإثبات صحة الخرافات التلمودية".
وأشارت الديمقراطية إلى ضرورة العودة لطاولة حوار جاد وذي مغزى على أعلى المستويات، للتوافق على استراتيجية المواجهة الوطنية، سياسيًا وميدانيًا ومؤسساتيًا، وهي خطوة لا تتحمل التأجيل.