أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، على أن إدارة سجون الاحتلال تواصل احتجاز المعتقل محمود أبو شيرين (25 عاماً) من مخيم جنين، داخل زنازين العزل الانفرادي، بأوضاع اعتقالية وحياتية مأساوية ولا تُحتمل.
وأشارت في بيان صحفي نشرته اليوم الأربعاء، إلى أن المعتقل أبو شيرين كانت قد وُجهت له تهمة تقديم المساعدة للأسرى الستة الذين حرروا أنفسهم من "سجن جلبوع" العام الماضي، وعلى إثرها بدأت سلسلة الإجراءات العقابية بحقه كغيره من الأسرى الذين وُجهت لهم ذات التهمة، وبعدها جرى زجه داخل زنازين العزل مباشرة وتنقل بين عدة سجون، وقبل حوالي شهر تم نقله إلى عزل سجن "أيالون".
وأوضحت أنه فور نقل أبو شيرين إلى "أيالون" تعمدت إدارة المعتقل استفزازه وزجه داخل غرفة مراقبة بالكاميرات، وهو ما رفضه بتاتاً لأنهم بذلك ينتهكون خصوصيته، وكرد على ذلك قام أبو شرين بتكسير الكاميرات داخل الغرفة، وعلى إثرها اقتحم السجانون الغرفة وقاموا بضربه والاعتداء عليه ونقله لزنازين أخرى ذات ظروف أصعب وتفتقر إلى أدنى مقومات الحياة الآدمية، كما قاموا بتقييده بالسرير لمدة أسبوع، فلم يُسمح له بفك القيود إلا لتناول الطعام أو لقضاء حاجته.
وأضافت أن المعتقل حالياً معزول تماماً عن العالم الخارجي، فهو يقبع بتلك الزنزانة بدون أدوات كهربائية وليس بحوزته شيء سوى بعض الأغراض الشخصية، ومؤخراً جرى تمديد عزله لشهرين متتالين، كما قامت إدارة المعتقل بفرض غرامة مالية بحقه بقيمة 2000 شيقل بعد تكسير الكاميرات وتخريب مقتنيات الغرفة.
يذكر أن أبو شرين معتقل منذ تاريخ 20/3/2017، وصدر بحقه حكماً حينها بالسجن 4 سنوات، وكان من المتوقع الإفراج عنه بعد قضاء محكوميته خلال شهر أيلول المقبل، وأُضيف إلى حكمه السابق حكم إضافي بالسجن الفعلي لمدة 4 سنوات وغرامة مالية بقيمة 2000 شيقل، بعد أن عُقدت له جلسة محكمة قبل حوالي ثلاثة أيام.