يبحث عملاء الاحتلال بشتى الطرق عن المعلومات لنقلها لجهاز الشاباك الصهيوني مقابل أجر مادي ضئيل، حيث يبتكرون طرقاً خبيثة لسحب تلك المعلومات من المواطنين.
ويحاول العملاء جمع المعلومات دون أن يشعر بهم أحد حتى أصحاب المعلومة نفسها، فأساليب المراوغة والأعذار يجد العملاء لها طريقاً كي يصلوا لما يريدون.
وتشير اعترافات عدد من العملاء اطلع عليها موقع "المجد الأمني" أن مهمة جمع المعلومات عند العملاء تتم خلسة وبشكل خفي، وفي أجواء يكتنفها خوف من انكشاف أمرهم.
وقد اعترف أحد العملاء أنه كان يجمع معلومات من خلال لقاءاته بعامة الناس من الجيران والأقرباء والأصدقاء وقد كان يستعين بزوجته في بعض الأحيان دون أن تدري، حيث كان يرسلها لبيوت عزاء الشهداء لمعرفة ملابسات الاستشهاد والمعلومات المحيطة بتاريخه قبل استشهاده.
ويشير العميل إلى أنه كان يجلس في إحدى مراكز البيع القريبة من بيته لرصد تحركات إحدى الشخصيات، بالإضافة لسؤال صاحب البقالة عن رقم جوال بعض الناس والتي كان يطلبها منه ضابط الشاباك.
بينما يوضح عميل آخر أن طريقة جمعه للمعلومات كانت عبر طرحه أسئلة استفزازية لأشخاص يعتقد أن لديهم معلومات فيصرحوا بها من باب أنهم أصحاب العلم والدراية والاطلاع ويقسموا على حقيقتها.
وقال العميل :"طلب مني الضابط التأكد من وجود تجمع للمقاومين في إحدى المناطق، فذهبت إلى صديق لي يسكن في المنطقة، وقمت باستفزازه بالتقليل من شأن المقاومة وأنه لا يوجد مرابطين في منطقته وأنهم لا يظهرون، فأكد لي صديقي مكان وتوقيت تواجدهم وحدد لي أعدادهم وقمت بتزويد المعلومات للضابط ".