أعلنت منظمة الصحة العالمية، مساء يوم الجمعة، عن حصيلة الإصابات التي تم تسجيلها خلال الأيام الماضية، بمرض جدري القرود، في البلدان التي تم اكتشاف الفيروس فيها.
وقالت المنظمة العالمية خلال مؤتمر صحفي: "إنّه تم تسجيل 200 إصابة بمرض جدري القرود بأكثر من 20 دولة لا يعرف عنها عادة وجود تفش للأمراض غير المعتاد فيها، لكنها وصفت الوباء بأنه "يمكن احتواؤه" واقترحت وضع مخزون من حصص متساوية من اللقاحات والأدوية المحدودة المتوفرة حول العالم".
وأضافت: "ما زالت هناك أسئلة لم تتم الإجابة عنها بشأن كيفية ظهور الوباء الحالي، لكن لا دليل هناك على أن أي تغيرات جينية في الفيروس مسؤولة عن الوباء غير المسبوق".
بدورها، ذكرت مديرة الأمراض الجائحية والوبائية في المنظمة سيلفي براياند، أنّ التتابع الأولي للفيروس يظهر أن السلالة غير مختلفة عن السلالات التي وجدناها في دول تظهر بها الأوبئة عادة، وهذا التفشي على الأرجح بسبب تغير في سلوك بشري".
وأكملت د. براياند: "إنّه بناءًا على كيفية تطور التفشيات السابقة للمرض في إفريقيا، يبدو أن الوضع الراهن يمكن احتواؤه".
لكنها قالت: "إنّ المنظمة تتوقع رؤية مزيد من الحالات في المستقبل، ولا نعرف ما إذا كنا نرى فقط قمة الجبل الجليدي أو ما إذا كان هناك العديد من الحالات الأخرى غير المكتشفة في المجتمعات".
وأفادت السلطات الإسبانية، بأنّ عدد الحالات ارتفع إلى 98، وبينها امرأة واحدة كانت عدواها "مرتبطة مباشرة" بسلسلة انتقال عدوى كانت مقتصرة في السابق على رجال، وفقا لمسؤولين في منطقة مدريد.
وأشار الأطباء في بريطانيا وإسبانيا والبرتغال وكندا والولايات المتحدة وغيرها إلى أن أغلب حالات العدوى حتى الآن كانت بين رجال مثليين أو على اتصال بالجنسين، أو رجال مارسوا الجنس مع رجال، كما يحذر العلماء من أن الفيروس قد يصيب آخرين إن لم يتم احتواء انتقال العدوى.