أكّد عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني، وليد العوض، اليوم الجمعة، أنّ أهلنا في القدس في كل لحظة وكل دقيقة يخوضون معركة السيادة الفلسطينية على القدس وهم رأس الحربة في هذه المعركة.
وقال العوض، خلال مقابلة مع فضائية "القدس اليوم": إنّ "حكومة الاحتلال تمر بأزمة تهدد استقرارها وللحفاظ على بقائها تجنح الى المزيد من التصعيد ضد الشعب الفلسطيني وفي مركز التصعيد تستهدف القدس وهذه الحكومة تنصاع للمتطرفين لتثبت أنها الأكثر يمينية وتطرفًا".
وأضاف: إنّ "الشعب الفلسطيني لن يقف مكتوف الأيدي أمام هذه المحاولات الإسرائيلية لفرض السيادة الإسرائيلية على القدس وفي مركز هذا الحدث كل الشعب الفلسطيني في طليعته أهلنا في القدس وفي الضفة الغربية كما في الداخل وغزة لذلك الصورة الفلسطينية متكاملة ".
وتابع: "ونحن في قطاع غزة بما في ذلك الفصائل الفلسطينية التي التقت اليوم هي ليست مركز الحدث، مركز الحدث هو في القدس وبالتالي كل الدعم وكل المؤازرة للمعركة التي يخوضها أهلنا قي القدس وكل التأكيد أن الشعب الفلسطيني في كل ساحة متواجد فيها سيخوض هذه المعركة دفاعًا عن القدس وكل ضمن إمكانياته وظروفه مع التركيز على عدم خطف الأنظار عما يجري في القدس من ناحية بطولة المقدسيين".
وأشار إلى مقدرة المقدسيين على إفشال المخططات الصهيونية في محاولة فرض السيادة على القدس تفويت الفرصة على حكومة الاحتلال التي تريد أن تدفع بالأمور إلى مواجهة دموية وفي نفس الوقت تفويت الفرصة على حكومة الاحتلال التي تريد أن تدفع بالأمور إلى مواجهة دموية تتمكن من خلالها تحقيق أكثر من مسألة وهي الحفاظ على وحدة الحكومة وتمرير مسيرة الأعلام تحت ضجيج مختلف توجيه ضربة للفصائل الفلسطينية
وأعرب عن قلقه من ذهاب هذه الحكومة لإنقاذ نفسها إلى مربع دموي عنوانه البدء باغتيالات لقادة من الفصائل الفلسطينية والهدف الرابع لحكومة الاحتلال هو الهروب من المسائلة الدولية على جرائمها المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني وخاصة اغتيال الشهيدة شيرين أبو عاقلة.
وذكر العوض، أنّ "اجتماع الفصائل في غزة أكّد رفض المسعى الإسرائيلي بالمضي قدما في مسيرة الأعلام وحذر الاجتماع من مغبة المضي قدمًا بهذه المسيرة؛ لأن هذا سيقود لانفجار الأوضاع لا محالة، وبالتالي الذي يتحمل المسؤولية مباشرة عن هذا التصعيد هو حكومة بنت غانتس منصور عباس".
وأردف: "أكدت جميع الفصائل أن الشعب الفلسطيني موحد في هذه المواجهة دفاعًا عن القدس ومقدساتها وسيحبط العدوان ووجهت الفصائل دعوة للعالم من أجل التدخل للضغط على حكومة لا تذهب بتصعيدها الى تفجير الأوضاع وأكدت الفصائل على وحدة شعبنا الفلسطيني وتلاحمه".
وشدد على أنّ" الفصائل في غزة ليست في موقع لتوجه تعليمات لشعبنا الفلسطيني لا في القدس ولا في الضفة الغربية ولا الداخل المطلوب من الكل الفلسطيني أن يلتحم في هذه المعركة وكل وفق إمكانياته وحسب ظروفه، ويجب أن لا يكون هناك مبالغة بدور ومكانة الفصائل في قطاع غزة في هذه المعركة التي ميدانها المباشر القدس وساحات القدس والضفة الغربية بشكل مباشر، مبيّنًا أنّ الشيء الذي ممكن أن نقدمه من قطاع غزة هو التلاحم والوحدة الوطنية الفلسطينية في مواجهة محاولات الاحتلال واعداء الشعب الفلسطيني العزف على وتر الانقسام
واستطرد: "ليس مقبولًا أنً تعتبر الفصائل في غزة أو فصيل أو فصيلان أنهم في مركز القرار ويوجهون التعليمات لأبطالنا في القدس فالقدس تخوض معركتها بالعلم الفلسطيني وبوحدة كل الشعب الفلسطيني وبالتالي مطلوب دعم هذه الوحدة وقطع الطريق على أي محاولة لحرفها عن مسارها الصحيح".
ونوّه العوض، إلى أنّ مسيرة الأعلام التي يحاولون فرضها انتصر بها شعبنا الفلسطيني خلال تشييع الشهيدة شيرين أبو عاقله عندما لم يسقط النعش ولم يسقط العلم
وأكد أنّ "شعبنا فرض السيادة الفلسطينية على القدس وهذه المعركة مفتوحة مع العدو وهذا يشير لعدة مسائل المسألة الأولى أنّ خطة ترامب التي أحبطها الشعب الفلسطيني والقيادة الفلسطينية ما زالت تطل برأسها بأشكال مختلفة وبالتالي يجب أن يقطع الرهان على أي تحول في الإدارة الأمريكية الحالية فواضح تمام خطة ترامب التي تمكنا من إسقاطها ما زالت تطل برأسها بأشكال مختلفة وتحاول الإدارة الأمريكية بالتعاون مع حكومة الاحتلال هذا في مجال القدس وهناك ملفات أخرى مثل اللاجئين والاستيطان وكل الملفات".
وبيّن أن مفاعيل خطة ترمب تتطلب تصدي موحد من الشعب الفلسطيني لكل ملفات هذه الخطة واحد أهم هذه الملفات هو محاولة بنائها على الانقسام وتحويله إلى انفصال دائم وحل الموضوع الفلسطيني في قطاع غزة لدرء هذه الخطة وإسقاطها علينا الذهاب للوحدة الوطنية الفلسطينية.
ولفت إلى أنّ المطلوب من الفصائل وخاصة من حركة حماس أنّ تدرك تمامًا أن المعركة هي في ميادين القدس هي معركة العلم الفلسطيني وهي معركة السيادة الفلسطينية وبالتالي مطلوب التقدم خطوات باتجاه إزالة القلق الذي بدأ ينتاب الجميع ومؤخرًا موضوع فرض الضرائب على السلع القادمة من الضفة الغربية فهذا يعزز القلق عند الناس.
وتابع: "فأنت تخوض معركة في القدس وفي مسار آخر يتعمق الانقسام وكذلك مطلوب من القيادة الفلسطينية والرئيس أبو مازن أن يتقدم أكثر من أجل تعميق الشراكة السياسية وإنهاء شوائب الانقسام وتقديم كل مقومات الصمود لشعبنا في الضفة الغربية خاصة حيث يواجه شعبنا الاستيطان والتهويد وفي قطاع غزة حيث يواجه الفقر والبطالة فتعزيز مقومات صمود شعبنا هو الذي ممكن أن يحبط مخططات حكومة بينت ومخططات ترمب".
وأكد العوض، أنّ "المؤامرة لا تسقط عندما نعلي صوتنا بالتهديد ولا نسقطها إذا تبادلنا الاتهامات بشكل يومي فعلينا بخطوات أولية بتجسيد الوحدة الميدانية التي نراها في جنين ونابلس والقدس فعلينا تجسيد هذه الوحدة الميدانية بوحدة سياسية حدها الأدنى عدم الذهاب بخطوات تعزز الانقسام وتحوله إلى انفصال علينا العيش بشراكة سياسية وعدم الذهاب لتشريعات وقوانين تعم".