مرافعة الختامية لمحاكمة جوني ديب وآمبر هيرد التي ينتظرها الملايين حول العالم؛ لمعرفة الحكم الذي سيصدر عن المحكمة بعد 7 أسابيع من المرافعات.
وبعد أن انتهت المقدمة التي ألقتها القاضية، تقدمت كاميل فاسكيز محامية النجم جوني ديب، التي برزت كثيراً مؤخراً وذكرت بعض التقارير أنهما على علاقة عاطفية، إلى المنصة الخاصة للإدلاء بمرافعتها الختامية.
وبدأت كاميل فاسكيز حديثها بشكر المحكمة على الاستماع لهم لمدة 7 أسابيع، وثم تطرقت للقضية بدءاً من الدعوى الأولى التي قدمتها آمبر هيرد في 27 أيار/ مايو من عام 2017، ومن ثم انتقلت إلى المقال الذي كتبته بعد عامين عن العنف الذي تعرضت له، دون أن تذكر اسمه، معتمدة أن العالم سيتذكر شكل وجهها الذي صورته قبل عامين وملفقة الكثير من التهم له.
وقالت فاسكيز إن آمبر لم تكن تتوقع أن جوني ديب سيظهر أمام العالم بأسره ليقول إنه تعرض للعنف، وعانى الكثير.
وقد عرضت المحامية عدة تسجيلات صوتية تظهر كيف كانت آمبر تتحدث مع جوني عن تعنيفها له، وكيف كانت تضحك وتقول له: "لا تتصرف كالأطفال".
كما شرحت كيف أن الطبيب النفسي شخّص آمبر بأنها تعاني من أمراض نفسية، وكأنها تعيش بأكثر من شخصية، وأنها تبدو سيدة لطيفة، ولكنها تتحول أيضاً لعنيفة.
كما لفتت كاميل إلى أن صديقة آمبر ومساعدتها الخاصة أكدتا أنها شخصية عصبية وسبق أن عنفتهما.
وتحدثت المحامية، بعد أن عرضت عدة تسجيلات موثقة، كيف كانت آمبر تعنّف جوني، ومن ثم تسعى للتتكلم معه واستعادته، وترفض أن ينسحب عندما يتوتر الوضع، بل تصر أن يبقى لاستكمال المشاجرة وتمنعه أيضاً أن يتخلى عنها.
وفيما يتعلق بموضوع تعنيفه له، أشارت المحامية إلى شهادات الأطباء والممرضين الذي حضروا لعلاج إصبعه، ونفوا أن يكونوا قد شاهدوا أي علامات تثبت تعرض آمبر للعنف.
كما أثبتت بالصور أن التواريخ التي قدمتها آمبر لتعرضها للعنف، كانت تنشر لها صوراً وهي في أفضل حالتها.
كما عرضت عدة تسجيلات من المحكمة تناقض اعترافات آمبر منذ 6 أعوام، خاصة أنها كانت قد أكدت سابقاً أن العام الأول لهما كان مثالياً، فيما أكدت بالمحكمة الحالية أن العنف بدأ منذ شهر العسل.
وفيما يتعلق بالتبرع بالأموال التي حصلت عليها من جوني ديب، وبررت آمبر أن جوني لم يترك لها الوقت الكافي للتبرع، بينت المحامية أن آمبر كان لديها أكثر من 13 شهراً للتبرع قبل أن تبدأ المحاكمات.
وختمت حديثها بعد أن عرضت الكثير من الصور والتسجيلات بالقول إن جوني ديب لديه الكثير من الصور وتسجيلات بصوتها، إضافة إلى تقارير طبية، فيما لا تملك هي إلا بعض الصور التي ثبت أنها معدلة.
وعليه، الأمر الآن ليس أن تصدق المحكمة آمبر هيرد أو جوني ديب، بل الواقع يقول إما أن تصدق آمبر هيرد أو جوني ديب وأكثر من 20 شاهداً على أقوله، قالت أسماءهم كلهم.
وتركت كاميل فاسكيز الحديث من بعدها لزميلها، قبل أن ينتقل إلى فريق آمبر هيرد، ومن ثم إلى المحكمة لإصدار حكمها النهائي اليوم.
وسيسمح لفريق جوني ديب المرافعة لمدة ساعتين، قبل أن يبدأ فريق آمبر هيرد بالمرافعة لمدة ساعتين أيضاً، قبل أن يتم تحويل القضية للمحلفين لاتخاذ القرار النهائي وتسليم الحكم للمحكمة اليوم.
شهادة المالك السابق لقصر "هيكسفيل ترايلر"
يذكر أن الشاهد الأخير في القضية كان يوم أمس؛ للمالك السابق لقصر "هيكسفيل ترايلر" في كاليفورنيا، حيث أمضى الثنائي السابق بعض الوقت.
وأدلى مورغان نايت، المالك السابق للقصر، بشهادته للمحكمة لصالح جوني، حيث قال إنه شهد إحدى المشاكل التي حصلت بين الزوجين السابقين، في أثناء قضائهما ليلةً في قصره عام 2013.
وأكد مورغان أنه شاهد جوني خائفاً بشكل مرعب من هيرد، بعد أن صرخت الأخيرة في وجهه.
وروى مالك قصر "هيكسفيل ترايلر" السابق أن جوني ديب استأجر وزوجته السابقة القصر في مايو/ أيار عام 2013، فاصطحبهما في جولة بالقصر، وجلس معهما لمدة ساعة حينها، مؤكداً أن جوني شخص لطيف عندما تتعرف إليه وتتبادل معه الحديث، ولكن خلال حديثهما لاحظ مورغان أن آمبر منزعجة من عدم انتباه ديب إليها، فقطعت حديثهما، وطلبت من جوني أن يتحدث معها على انفراد.
وتابع مورغان حديثه بوصف تلك اللحظة، وقال إنه شاهد آمبر تصرخ بوجه ديب، لكنه لم يرغب بسماع ما يقولانه؛ لأنه كان موقفاً صعباً بالنسبة له أن يرى ذلك، خاصة أنه على المستوى الشخصي عاش علاقة مؤذية عاطفياً سابقاً.
وأضاف أن جوني ديب يرتعد من الخوف، مشيراً إلى أنه كان من الغريب حقاً رؤية النجم العالمي في هذا الوضع، خاصة أنه أكبر منها سناً.
ولم يقتصر الأمر عند ذلك الحد، فقد أشار إلى أنه في تلك الليلة سمع صوت شجار قوي وقع بين النجم وزوجته السابقة، إلا أنه لم يتمكن من معرفة ما يحدث أو السبب لذلك الشجار، لكنّ العاملين بالقصر أخبروه في اليوم التالي أن بعض الأضرار لحقت بمصابيح غرفة النوم.
وأشار إلى أن جوني ديب دفع له فيما بعد تكلفة تغيير المصابيح المتضررة.