رغم تأكيدات الأصدقاء المقربون للنجم الراحل سمير صبري حول وجود ابنه له من زوجة بريطانية الجنسية، اسمه حسن ويعمل طبيبا للأسنان في لندن، أبدى صديقه المقرب الناقد طارق الشناوي شكوكا قوية حول القصة برمتها مؤكدا أن وصية سمير صبري نصت على ذهاب ثروته بالكامل لأبناء شقيقته فقط، ولو كان له ولد لتمت كتابة الوصية بشكل آخر.
الشناوي أشار في تصريحات له إلى أن قصة زواج سمير صبري وهو بعمر 19 عاما من فتاة انجليزية كانت تعمل في القاهرة كمدرسة قد تكون مقبولة، ولكنه شك في فرضية وجود ابن وحيد لسمير وأكد أنه لا يعتقد أن لسمير صبري أية أبناء.
والسبب في ذلك أن الميراث الخاص بالراحل أوصى به لأبناء شقيقته، ومن المستحيل أن يكون هناك ابن للراحل ويتم توجيه الميراث إلى جهة أخرى.
لكن الشناوي أشار إلى أن هناك احتمالية كبرى أن يكون سمير صبري تزوج بالفعل، خاصة أن أكثر من ارتباط وخطوبة أقدم عليه الراحل في سبعينيات وثمانينات القرن الماضي.
رواية طارق الشناوي نفسها تضمنت معلومة خاطئة فمن استلم متعلقات سمير صبري "كوريث شرعي" ليلى ابنة خالته وليست ابنة شقيقته، ولم تكن للفقيد أية علاقات عائلية إلا بابنة خالته وأولادها بعد وفاة كل أشقائه، بينما كان له عم ولم يتواصل معه أو مع أولاده وتم طردهم من سرادق العزاء، بحسب تصريحات المنتج عادل حسني، الذي أكد وجود ابن واشار إلى أن سمير تواصل مع ابنه مرتين فقط، وكان يراسله على عنوان قديم ولا يعرف هل تصل المراسلات أم لا.
وغاب حسن سمير صبري عن مراسم دفن جثمان والده وقيل أنه لم يجد أي طائرة متجهة من لندن إلى القاهرة، وبعدها غاب عن مراسم قبول العزاء التي أقيمت بعد الوفاة بثلاثة أيام كاملة، وخرج صديق مقرب من سمير صبري (زوج شقيقته) ليؤكد أن العائلة لم تتواصل مع الابن من الأساس، وألمح إلى أن حسن قد لا يكون مهتما بحضور مراسم العزاء لأنى تربى وفقا للأعراف البريطانية وليس الشرقية.
وسبق أن أكد مصطفى عبد السلام، زوج شقيقة الفنان الراحل سمير صبري، أن ابن الاخير حسن المقيم في إنجلترا لم يتواصل مع العائلة بعد إعلان وفاة والده، ولا يعلم هل سيصل لحضور مراسم العزاء المقررة اليوم الاثنين أم لا، لافتا إلى أن سمير كان حريصا على عدم إبلاغ ابنه بحقيقة مرضه.
وأضاف عبد السلام، خلال مداخلة هاتفية في برنامج كلمة أخيرة، الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة ON، كان مش عاوز يقول لابنه أنه مريض ومكلمتوش من ساعة الوفاة، وابنه مش شرقي زينا بمشاعرنا تربية إنجليزي.
وأوضح أن نجل سمير صبري ولد ونشأ ومقيم في لندن وهو طبيب أسنان وبناء على رغبة والده لم يخطره بمرضه، مؤكدا أنه لم يتواصل مع ابنه حتى الآن.
ومع تسليم متعلقات سمير صبري في الفندق لأبنة خالته باعتبارها الوريث الشرعي، ظهر لأول مرة الحديث عن الميراث وقيل وقتها أن عائلة سمير ستتواصل مع ابنه للحصول على ميراثه من أبيه، وخرج أقارب لسمير من جهة الأب بتأكيدات أنهم الأحق بالميراث شرعا، ولكن وفقا لرواية طارق الشناوي فقد حسم سمير صبري القصة برمتها وكتب ثروته كاملة لأبناء شقيقته، علما أن كل أشقاء سمير من الأم والأب رحلوا قبله.
وسبق أن أكد المنتج عادل حسني أنه تم إبلاغ حسن نجل الفنان سمير صبري المتواجد في لندن حالياً بخبر وفاة والده، وأخبرهم أنه سيحاول حجز مقعد داخل أول طائرة تصل إلى مصر أملا في حضور جنازة والده، أو تلقى واجب العزاء.
حسن لم يظهر أبدا برفقة والده على مدار السنوات الماضية، وظل اسمه سرا حتى عن أغلب نجوم الوسط الفني المصري، بسبب رفض سمير صبري الدائم الحديث عن حياته الشخصية، وتحدث عنه لأول مرة في مذكراته الشخصية التي صدرت بعنوان "حكايات العمر كله" حيث كشف سمير عن زيجة وحيدة وسرية له من سيدة تحمل الجنسية الإنجليزية فور تخرجه من الجامعة، وقال إنها غادرت البلاد وهي حامل بسبب انشغاله في البحث عن مستقبله الفني، واختفت هناك ولكنه تمكن من الوصول إلى ابنه لاحقا، وحرص على زيارته مرة كل ثلاثة شهور، وله ثلاثة أحفاد لم يظهر أي واحد منهم برفقة جده.
وتم الكشف مؤخرا عن تسجيلات أخرى لسمير صبري قال فيها روايات مختلفة عن قصة زواجه وأكد أنه تزوج مرتين ولم يذكر أسماء من تزوج بهن ولا تفاصيل عن توقيت الزواج أو الانفصال، ولم يتحدث عن وجود أبناء له.