قال الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، د. عماد عمر، إنَّ حكومة نفتالي بينت تُريد الحفاظ على بقائها بالحكم على حساب ارتكاب المزيد من الجرائم والانتهاكات بحق شعبنا ومقدساته الإسلامية والمسيحية.
وأضاف عمر، في تصريحٍ وصل وكالة "خبر": "إنَّ سماح الحكومة الإسرائيلية للجماعات الاستيطانية بتنظيم مسيرة الأعلام اليوم، والتي من المقرر أنّ تسير من أمام باب العامود بالقدس المحتلة، تعني أنها أعطت الضوء الأخضر بتصعيد جديد يُنذر بحرب بين الاحتلال وفصائل المقاومة الفلسطينية".
وتابع: "إنَّ حكومة نفتالي بينت في وضع قانوني صعب بعد انسحاب أكثر من عضو من المؤيدين لها، ولم يعد لديها الأغلبية في حال تم التصويت عليها بالكنيست، ما يضعها في مأزق صعب، وبالتالي فإنّ الهروب من هذا المأزق دائماً يكون لدى الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة هو الذهاب باتجاه تصعيد مع الجانب الفلسطيني كي ترفع الحكومة من أسهمها لدى الجمهور الإسرائيلي، خاصةً أنها حكومة مستوطنين، ومن جانب آخر في حال أنّها كانت ستتعرض للتصويت في الكنيست تُصبح حكومة طوارئ وتحصل على مدة لا تقل عن ستة أشهر تُدير فيها إسرائيل كونها في حالة حرب، وبهذا الشكل تعاملت كل الحكومات السابقة".
وأكمل: "كذلك فإنَّ الحالة الفلسطينية أيضاً لا تحتمل الدخول بحرب جديدة مع إسرائيل، لكِن إذا فرضت الأرض والظروف حالة تصعيد فلن يكون أمام فصائل المقاومة الفلسطينية سوى الدخول بتلك الحرب والرد على انتهاكات وجرائم الاحتلال والدفاع عن أبناء شعبنا وخاصة في القدس المحتلة".
وختم عمر حديثه، بالقول: "إنَّ الساعات القادمة حاسمة وستكشف إذا ما كانت الضغوط الأمريكية والأوربية والعربية ستُثمر عن إمكانية حرف مسار مسيرة الأعلام، أم أننا امام موجة جديدة من التصعيد أبطالها الأساسيين هم أهالي مدينة القدس".