ابتهج سكان بلدة أسترالية نائية احتفالا بولادة الطفل الأول بها منذ 15 عامًا، وهو الطفل الذى استقبله والديه بعد رحلة ملحمية في ولاية كوينزلاند، وأنجبت الأم الشابة جيسي هارفي داربي، في مستشفى ريتشموند، في ولاية كوينزلاند النائية، بعد أن كافح شريكها سام ماكجراث فى قطع الطرق الترابية التي غمرتها المياه بالسيارة من أجل الوصول فى الوقت المناسب لتلد زوجته ابنهما.
وقال ماكجراث، الذي يدير محطة نائية للماشية تبلغ مساحتها 600 ألف فدان في إيست كريك، وودستوك، لصحيفة "ديلي ميل" أستراليا: "لقد دخلت المستشفى في الوقت المناسب"، ويقول التقرير عن تجربة الولادة الصعبة للسيدة الأسترالية، إنه "مع وجود شريكها بعيدًا وبداية المخاض في الثالثة صباحًا، كانت هارفي، البالغة من العمر 22 عامًا، تبكى".
وقال: "اتصلت بأمي وبكيت، لم تكن هذه هي الطريقة التي خططت بها لذلك"، وأوضح تقرير الصحيفة البريطانية، أن رحلة الذهاب إلى أقرب مستشفى للسيدة هارفي لإجراء فحوصات منتظمة هي 1460 كم في تاونسفيل، لذا كان خيارهم الوحيد هو مستشفى ريتشموند الصغير، الذي لم يكن فيه قابلات ولا يقومون بعمليات ولادة".
وتابع التقرير "احتفظ موظفو المستشفى بأنفاسهم الجماعية حتى بكت داربي الصغير في البداية"، وقال الزوج ماكجراث، 27 سنة، "لقد كان من المدهش حقًا أن يكون الجميع متحمسين للغاية، وسعداء جدًا برؤية طفل يولد في ريتشموند، لقد كان شعورًا رائعًا بالبهجة، كان الجميع منتشيًا للغاية."
ويبلغ عدد سكان ريتشموند 648 شخصًا، ولأن المستشفى لم يكن بها قابلات في الخدمة، كان على Royal Flying Doctor Service (RFDS) السفر في فريق لتقديم الإجراءات الطبية اللازمة إلى داربى.