قال الدكتور مصطفى البرغوثي، الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، أن القرار الإسرائيلي ببناء 55 ألف وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية في المنطقة التي تسمى “E1” يمثل حربا استيطانية ضد الشعب الفلسطيني تهدف لقتل فكرة إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
وأضاف البرغوثي، أن هذا القرار يعني فصل القدس وعزلها بالكامل عن باقي الضفة الغربية، بالإضافة إلى شطر الضفة الغربية الى شطرين مما يحول الضفة الغربية إلى كانتونات ومعازل غير متصلة مع بعضها البعض لترسيخ نظام فصل وتمييز عنصري أسوأ مما كان في جنوب إفريقيا.
وأوضح البرغوثي، أن هذه القرار يدل على الكذب والخداع الذي مارسته إسرائيل على العالم بأنها تريد السلام، ويدل على أنها استخدمت المفاوضات على مدار 23 عاما فقط لكسب الوقت وكغطاء للتوسع الاستيطاني والتهويد، ضاربة بعرض الحائط كل الاتفاقيات والقوانين والدولية التي تجرم الاستيطان وتعتبره غير شرعي.
وأكد البرغوثي، أن اسرائيل تريد نسف فكرة إقامة دولة فلسطينية بشكل نهائي وتسعى لفرض أمر واقع جديد، ويجب أن يكون الرد على ذلك بتصعيد المقاومة الشعبية ودعم الانتفاضة، وتصعيد حملة المقاطعة وفرض العقوبات على إسرائيل وتنفيذ جميع قرارات المجلس المركزي بما فيها وقف كافة أشكال التنسيق الأمني، والتحلل من كل الاتفاقيات المكبلة لنضال الشعب الفلسطيني من أجل الحرية والاستقلال.
وأشار البرغوثي، إلى أن إسرائيل أثبتت أنها لا تعرف إلا لغة القوة، ويكون ذلك بتغيير ميزان القوى لصالح الشعب الفلسطيني من خلال المقاومة والمقاطعة وفرض العقوبات عليها.