ذكرت الناطقة باسم الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى "أونروا" تمارا الرفاعي، أن المشاورات الأممية بشأن الشراكة في تقديم الخدمات مستمرة.
وقالت في تصريح صحفي لموقع (المملكة) الأردنية، اليوم الإثنين: إن "المشاورات مع هيئات أممية بشأن إمكانية الشراكة لتقديم بعض الخدمات بالنيابة عن الأونروا لا تزال قائمة ومستمرة، رغم الرفض الفلسطيني والأردني".
وأضافت، أن "مجالات الشراكة لم تُحدد بعد، وقد تغطي الشراكات جوانب فقط من برنامج وليس قطاعًا بعينه"، مشيرة إلى حرص وكالة الأونروا على الاستمرار بتقديم الخدمات الأساسية كالتعليم والصحة وغيرها من الخدمات المدرجة تكاليفها ضمن الميزانية الأساسية.
وفي وقت سابق، كان قد أعلن المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني في رسالة موجهة إلى اللاجئين الفلسطينيين، شهر أبريل الماضي، أن أحد الخيارات التي يجري استكشافها حاليًا هي "زيادة الشراكات داخل منظومة الأمم المتحدة الأوسع إلى أقصى حد".
ويشغل مكانة مركزية في هذا الخيار أن يكون من الممكن تقديم الخدمات نيابة عن أونروا وتحت توجيهها، وبالتالي بما يتماشى تمامًا مع الولاية التي تلقتها أونروا من الجمعية العامة للأمم المتحدة.
ونشر لازاريني عبر تويتر الأسبوع الماضي تصريحات صحفية أعلن فيها أن "أونروا تقيم حاليًا بعض الشراكات، منها شراكة مع يونيسكو في التعليم …".
وتعقيبًا على ذلك، أوضحت الرفاعي أن "هناك شراكة قائمة بالأصل مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة يونيسكو ومنظمة الصحة العالمية، وأن مديري قسمي التعليم والرعاية الصحية في الوكالة معاران بالأصل من المنظمتين".
وأضافت، أن "التعليم قطاع أساسي في الوكالة، وهو القطاع الأكبر، ولا حديث أبداً عن تفويض هيئة أممية أخرى لاستلام التعليم"، معتبرةً أن "التعليم من البرامج التي تفخر بها أونروا وتحافظ عليها وتحاول تحسينها طوال الوقت".
ويأتي مضي أونروا في المشاورات بشأن تفويض خدمات تقدمها الوكالة لهيئات أممية أخرى وسط تخوف فلسطيني من إنهاء دور الوكالة.
ويربط الفلسطينيون على الدوام بين بقاء الوكالة وبقاء حق العودة إلى ديارهم قائما.