أفادت وسائل إعلام عبرية صباح يوم الإثنين، بأن مسيرة الأعلام التي نظمها المستوطنين يوم أمس أثبتت مرة أخرى أن حركة حماس أصبحت عاملا مركزيا فيما يتعلق بالأوضاع في مدينة القدس، وأن إسرائيل لا تستطيع تجاهل هذا التغيير الذي حدث منذ عملية حارس الأسوار الأخيرة ضد قطاع غزة .
وحسب الإذاعة العبرية فإنّه وللمدى القريب تستطيع الدوائر الأمنية والسياسية في إسرائيل تنفس الصعداء، حيث لم تؤدي مسيرة الأعلام لتصعيد ميداني سواء كان ذلك بفضل القوات الشرطية المكثفة التي انتشرت في القدس أو نجاح الوسطاء (مصر وقطر) في نقل رسائل لحركة حماس بعد إطلاق القذائف الصاروخية.
وأشارت إلى أن مسيرة الأعلام أثبتت مرة أخرى بان الوضع قد تغير على أرض الواقع، حيث أن حجم المستوطنين الذين وصلوا الأقصى هو دليل على التغيير الذي حصل في السنوات الأخيرة، حيث تحولت هذه الظاهرة من الحركات الدينية الهامشية إلى الوسط وأصبحت أمرا مقبولا بالنسبة لأجزاء كبيرة من المجتمع الإسرائيلي.
وتابعت الإذاعة العبرية:" رغم مظاهر العنف والكراهية إلا أن مسيرة الأعلام انتهت دون تصعيد عسكري في قطاع غزة، حيث أن هذه المسيرة الاستفزازية التي أصبحت بنظر المستوطنين واليمين دليلا على السيطرة الإسرائيلية على القدس الشرقية، أثبتت مرة أخرى أن أجزاء المدينة ما زالت منفصلة ومنشقة أكثر من أي وقت مضى".
وبينت أن إسرائيل نجحت أمنياً في اجتياز مسيرة الأعلام رغم أن الأجواء ما زالت متوترة في مناطق الضفة الغربية وخاصة في القدس(..) مشيرة إلى تواصل حالة التأهب في الضفة وعلى حدود غزة، علما أن الأوضاع ما زالت حساسة وقابلة للتغير.