حذّرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، اليوم الإثنين، من عزم الرئيس الأمريكي، جو بايدن، استبدال القنصلية الأمريكية في القدس، بمبعوث أمريكي للقضية الفلسطينية، يكون مقره واشنطن.
وكشفت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" العبرية، في تقرير لها، أنّ الرئيس الأميركي عدل عن قراره بإعادة فتح القنصلية الأمريكية العامة في القدس الشرقية، بعد أن أغلقها ترامب، حين نقل سفارة بلاده إلى القدس الشرقية المحتلة.
وأوضحت الصحيفة، أنّ بايدن قرر تقديم جائزة ترضية للجانب الفلسطيني في تعيين مبعوث دائم له للقضية الفلسطينية، يكون مقره في وزارة الخارجية في واشنطن، تساعده وحدة مختصة بالشؤون الفلسطينية، المقيمة في سفارة الولايات المتحدة في القدس المحتلة.
وذكرت أنّ هادي عمرو مساعد نائب وزير الخارجية لشؤون القضية الفلسطينية، وهو الذي رسا الاقتراح على تعيينه مبعوثاً إلى المنطقة، نظراً لما له من علاقات إيجابية مع عدد واسع من أعضاء القيادة في السلطة الفلسطينية.
وفي هذا الصدد، وصفت الجبهة، هذا الاقتراح الأمريكي بـ"طعم سام يراد به اصطياد السلطة والقيادة السياسية الفلسطينية، والالتفاف على الوعود التي أطلقها بايدن عشية انتخابه للإدارة الأمريكية، بما في ذلك إعادة افتتاح مقر المفوضية الفلسطينية في واشنطن (ومازال مغلقاً) وإعادة افتتاح القنصلية الأمريكية في القدس (ومازالت مغلقة)".
وبيّنت الجبهة، أنّ "إسقاط قرار إعادة افتتاح القنصلية الأمريكية في القدس المحتلة، وهو يترافق مع ذكرى حرب حزيران العدوانية، ومع مسيرات العربدة والغزو الاستيطانية للقدس، يؤكد أن إدارة بايدن لن تتراجع عما قرره ترامب في (صفقة القرن)".
وأشارت إلى أنّ "ما تطلقه إدارة بايدن من وعود ليست سوى أكاذيب مكشوفة، الأمر الذي يقتضي من القيادة السياسية الفلسطينية إعادة النظر بسياسات الرهان على الولايات المتحدة وعلى وعودها".
ودعت السلطة إلى العودة مرة أخرى للرهان على شعبنا الفلسطيني ومقاومته الباسلة، بكل ما يتطلبه ذلك من خطوات عملية وميدانية وإصلاحية وتوافقية، لافتةً إلى أنّ هذا الأمر "بات يشكل أمرًا ملحًا لا يمكن التغاضي عنه أو التهرب منه أو المماطلة في تنفيذه".