الأوقاف تُدين تصعيد الاحتلال ضد المساجد والمباني الوقفية

الشيخ حاتم البكري
حجم الخط

رام الله - وكالة خبر

عقّب وزير الأوقاف والشؤون الدينية الشيخ حاتم البكري، اقتحام أعداد كبيرة من قطعان المستوطنين محيط مسجد النبي يونس في مدينة حلحول فجر يوم الثلاثاء، تحت حراسة مشددة من قوات الاحتلال التي اعتلت أسطح المنازل المحيطة بالمسجد.

وأدان البكري، في تصريح صحفي ورد وكالة "خبر"، تصعيد الاحتلال الإسرئايلي، في انتهاكاته ضد المساجد وأماكن العبادة والمباني الوقفية في الضفة الغربية، والذي ازداد في الفترة الأخيرة بشكل واضح.

وقال: "هذا أمر يدُلُّ على خطة منهجية تهدف إلى المساس بمشاعر المسلمين والدفع باتجاه "حرب دينية" لا تعرف عواقب إشعالها لصعوبة تقدير هذه العواقب الصعبة والقاسية على الجميع داخل فلسطين وخارجها".

وأشار إلى أنّه وتحت حماية قوات الاحتلال أقدم أحد المستوطنين على إنزال العلم الفلسطيني المرفوع على جدران المسجد وسط هتافات وتصفيق المستوطنين المتواجدين أمام مداخل المسجد، وكذلك إطلاق النار الكثيف من قبل جيش الاحتلال الذي استهدف مئذنة المسجد أثناء رفع أذان الفجر.

وتابع: إنّ "الاحتلال الإسرائيلي وخلال الشهر الحالي سمح باقتحام المسجد الأقصى بشكل لم يسبق له أن سمح به طيلة فترة احتلاله منذ العام 1967م، وذلك من خلال رفع أعلامه، والسماح بأداء الصلوات الجماعية لمستوطنيه الذي يعملون ليل نهار على تحويل الأقصى إلى ما يطلقون عليه "هيكلهم المزعوم".

وطالب وزير الأوقاف، المجتمع الدولي والمؤسسات المعنية بالتراث والثقافة إلى إنهاء هذا الاحتلال وتدخلاته وانتهاكاته ضد مقدساتنا ومساجدنا.

واقتحمت قوات الاحتلال مبنى مديرية أوقاف شمال الخليل في حلحول والملاصقة لمسجد النبي يونس عليه السلام، وكذلك مبنى مدرسة وروضة جيل الأمل التابعة للجنة زكاة حلحول.

كما تعرض الحرم الإبراهيمي إلى انتهاك واضح وتغيير في الوضع القائم به منذ احتلاله وذلك من خلال إتمام تركيب المصعد الالكتروني الخادم لمصلحة المستوطنين.

كما شهدت ثلاثة من المساجد في أماكن متفرقة من الضفة الغربية، انتهاكات من الاحتلال ومستوطنيه، في تصعيد واضح ومستفز لمشاعر المسلمين.