هيئة الأسرى: "أفراد النحشون" يتعمدون الاعتداء على الأطفال وأذيتهم جسديًا

أسرى أطفال.
حجم الخط

رام الله - وكالة خبر

روت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الثلاثاء،  شهادات متشابهة لعدد من الأطفال القاصرين المحتجزين حالياً داخل معتقل "الدامون"، والتي تفيد بتعرضهم لاعتداءات وحشية وتنكيل شديد على يد ما يسمى "وحدات النحشون"، وذلك أثناء نقلهم "بالبوسطة" للمحاكم والسجون.

ونقلت الهيئة، عن لسان عدة أشبال، قولهم: "إنّ أفراد النحشون" والسجانين يتعمدون الاعتداء على الأطفال وأذيتهم جسدياً بدون أي مبرر يستدعي لذلك، وذلك خلال عمليات نقلهم من وإلى المحاكم أو خلال عملية نقلهم من سجون أخرى إلى سجن "الدامون"، كذلك أثناء احتجازهم داخل أقسام "المعبار" وغرف الانتظار في المحاكم".

وأضافت: "أنّ وحدات النحشون تقوم بالاعتداء على المعتقلين القاصرين بالضرب المبرح وإهانتهم وسحلهم، وفي كثير من الأحيان يقومون بشتمهم بألفاظ بذيئة والسخرية منهم، والدعس عليهم لعرقلتهم وإسقاطهم بشكل مقصود على الأرض، مؤكدةً على أنّ معظم الأطفال القابعين بسجن "الدامون" تظهر آثار الضرب والتنكيل التعسفي على وجوههم وأجسادهم.  

وأشارت إلى أنّ إدارة سجون الاحتلال بمختلف مكوناتها خاصة ما يدعى "وحدات النحشون" لا تتوقف عن انتهاج مبدأ العربدة والبلطجة المستفزة بحق الأسرى عموماً والقاصرين خصوصاً من خلال استخدامها أبشع الوسائل الجسدية والنفسية بحقهم، ضاربة بذلك عرض الحائط جميع المعاهدات والاتفاقيات الدولية التي تضمن حقوق الطفل.

وناشدت الهيئة المؤسسات الدولية لا سيما اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بضرورة زيارة السجون التي يُحتجز بها الأطفال وأقسام المعبار للاطلاع بشكل مباشر ورصد الممارسات الهمجية التي يتعرض لها الأسرى الأشبال في تلك الأماكن، والتدخل السريع لإنهاء معاناتهم وحمايتهم من جرائم الاحتلال التي لا تتوقف بحقهم.