إنتشرت منذ فترة كبيرة تصاميم لغرف النوم تعتمد بشكل كبير في تنفيذها على المرايا، فبعد أن كانت طاولة التزيين الخاصة بالمرأة هي قطعة الأثاث الوحيدة التي تحتوي على المرآة، أصبحت المرايا سمة أساسية من سمات غرف النوم.
المرآة ساحرة ولكن!
لا يمكن لأحد منا أن يستغنى عن المرآة، فهي بالنسبة لكل منا شيء ضروري وهام مهما إختلف الغرض منها سواء للتزيين أو لأغراض أخرى تتعلق بالتأكيد على المظهر والأناقة، فجميعنا متيمون بهذه القطعة الساحرة التي تعكس صورنا بطريقة رائعة وجميلة .. نعم هي ساحرة ولكنها غامضة تخفي وراءها عالم كبير قد تكثر فيها المفاجآت وتحيطه المخاوف ونحن على بعد منه لأننا إنشغلنا بسحرها فقط دون التفكير فيما وراءها، وما قد يحدث لنا بسببها، وبسبب ما تمتلكه من قوة خارقة مخيفة قد تكون مؤذية للروح في أي وقت من الأوقات.
لا للنوم قبالة المرآة
كثرت الأقاويل حول هذه الإشكالية، كما كثرت الإعتقادات والمخاوف أيضا، فما أكثر ما قالته الجدات عن ذلك وما أكثر التحذيرات التي تلقيناها منهن ومن أمهاتنا في هذا الخصوص، بل أن للتاريخ كلمته أيضا، حيث أكد إيمان مختلف الثقافات بقضية الفأل خيره وشره، وعلى الرغم من عدم إعتقاد البعض بها إلا أنه لازال هناك كثيرا من شعوب العالم يؤمنون بها ويقدرون ما أثير حولها من تحذيرات، خاصة حال وجدت خبرات سيئة تتعلق بالنوم قبالة المرآة.
والسؤال الآن ما الخطر الذي قد نتعرض له جراء النوم قبالة المرآة؟
على الرغم من المنافع الكثيرة للمرآة، إلا أنها قد تخفي الكثير من المخاطر، وذلك بسبب إعتقاد منتشر منذ القدم يتلخص في أن وراء المرآة عالما آخر لا نعرفه ولا نراه مليئاً بكثير من المخلوقات، وبالتالي فهي لا تعكس صورتنا فقط، إضافة إلى إمتلاكها لطاقة كبيرة جدا تؤثر سلباً على النائم قبالتها ما يعود عليه بالشر مسببا له كوارث نفسية أو روحية.
لذلك يحذر البعض من نوم الأزواج والزوجات قبالة المرأة لما لها من آثار سلبية على العلاقة الزوجية وعلى نفسية الأزواج والزوجات وقواهم الروحية. ويرجع سبب هذه التحذيرات إلى ما سطره الواقع من مواقف حقيقية عانى منها أزواج وزوجات من شعوب مختلفة، حتى أن تحذيرات كثيرة وجهت إلى الزوجين اللذين يناما على سريرين منفصلين أمام المرآة، بسبب أن الضرر الواقع عليهما سيتضاعف قياسا بما لو ناما على سرير واحد.
وعلى الرغم من ذلك إلا أن هناك من يصدق هذه الإعتقادات وهناك من يرفضها ولكل دوافعه في ذلك، ومنهم فريق آخر يأخذ بمبدأ الحيطة والحذر لا أكثر ولا أقل.