أفاد تقرير صادر عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين اليوم الأربعاء، بتتالي شهادات لأسرى تعرضوا للتنكيل والقمع خلال عمليات الاعتقال والتحقيق معهم في معتقل عصيون، في ظل عدم توفر أية مقومات معيشية وإنسانية، وعدم توفر الملابس والأغطية الشتوية الكافية للمعتقلين.
وكشف محامي الهيئة حسين الشيخ، خلال زيارته للمعتقل أمس، أن غالبية الموقوفين في 'عصيون' يتعرضون للضرب والتنكيل خلال اعتقالهم واستجوابهم، وأن هناك نقص في الفرشات والملابس، إضافة إلى سوء الطعام المقدم للأسرى وعدم وجود رعاية طبية للمعتقلين.
وقال الشيخ إن معتقل عصيون يعتبر محطة مؤقتة لتوقيف الأسرى لحين نقلهم إلى السجون، ولكن الفترة التي يقضونها تطول أحيانا ولا يسمح لهم بإدخال أغراضهم الشخصية، وأن جيش الاحتلال هو المسؤول عن هذا السجن ويتعامل بقسوة مع الأسرى.
وأكدت الهيئة أن الأسرى المعتقلين يتعرضون لأساليب تعذيب وتنكيل ومعاملة قاسية تتمثل بالضرب بأعقاب البنادق والأرجل، وإجبار الأسرى خاصة الأطفال على التوقيع على اعترافات تحت التهديد والضغط، وإصابة عدد من الأسرى بجروح ونزيف بسبب الضرب وعدم تقديم العلاج لهم، واحتجاز الأسرى في مستوطنات وفترات طويلة، وحرمان الأسرى من الطعام والماء والخروج للحمام خلال احتجازهم.