أكّد أمين سر قيادة حركة فتح بساحة غزّة، الدكتور صلاح العويصي، اليوم الخميس، على أنّ تيار الإصلاح الديمقراطي يسعى لتكريس مباديء الديمقراطية في كل القطاعات المهنية والنقابية.
وقال العويصي في تصريحٍ ورد وكالة "خبر" نسخةً عنه: "نتطلع لأنّ يمارس كل ممثلي القطاعات دورهم، وأنّ يتمسكوا بأبسط حقوقهم في اختيار ممثليهم، وتلك هي مبادئنا نمارسها بقناعة ووضوح، وسوف نستمر في التصاقنا بهموم شعبنا، وانحيازنا لتطوير مجتمعنا، باتجاه نخبة تمثل كل الجمعية العمومية لنقابة الصيادلة".
وتابع: "ننظر إلى دعوة البعض للأخوة الصيادلة لمقاطعة الانتخابات، بأنّها دعوة إلى ترسيخ الهيمنة والتفرد بالقطاعات الأكثر حساسية وخدمة لشعبنا، وأنّها دعوة تنضوي على الكثير من المغالطات الديمقراطية والحقوقية."
ودعا العويصي كل الصيادلة والصيدلانيات لضرورة المشاركة في انتخابات نقابتهم وألا يسمحوا بمصادرة إرادتهم وحريتهم، ولتكن لهم كلمة يقولونها في صناديق الإقتراع ، كمساهمة وطنية منهم، تعبر في مضمونها عن كينونة الصيادلة باعتبارهم قامات مجتمعية ومهنية وليسوا أجسادًا خاوية من العقل والمنطق، وليسوا مسلوبي الإرادة أو مجرد أدوات يستخدمها من يسعى لتعزيز مصالحه الخاصة، فهم يمثلون قطاعًا مهنيًا من أكثر القطاعات حساسية ومشاركة مجتمعية.
وأردف: "دعوات المقاطعة والتهديد والترهيب هي أساليب لا تعبر إلا عن إفلاس مبدئي، ومن يطلقها لا يملك تنفيذها واقعيًا وقانونيًا، فشتان بين من يدعو إلى ممارسة قانونية تحفظ كرامة ومكانة الصيادلة، وبين من يدعو إلى ترسيخ الإنقسام والرضى بواقع مرير مستمر منذ خمسة عشر عامًا".
وشدّد العويصي على أنّ مقاطعة الإنتخابات هي إقرار صريح من كل من يذعن لتلك النداءات الشاذة، بأنّ المقاطعة تعبر عن رضاك التام بالانقسام أولاً، والتقسيم الجغرافي والوطني ثانيًا، و بالواقع السياسي والإجتماعي والإقتصادي لقطاع غزّة.
وأضاف: "نطالب كافة الصيادلة الذين نثق بعلمهم ووعيهم و وطنيتهم أنّ يتلمسوا الفرق بين من يخشى خوض أيّ إنتخابات ويدعو لمقاطعتها و يمارس سياسة ابتزاز الأصوات الإنتخابية و مقايضتها بأرزاق الناس وقوتهم وبين من يعزز حقوقهم ويقدر مكانتهم المجتمعية و يراعي حرمة المساس بكرامتهم وإرادتهم".