أطلق أهالي الشهداء المحتجزة جثامينهم ونشطاء وأسرى محررون، اليوم السبت، حملة شعبية لاسترداد جثامين الشهداء المحتجزة لدى الاحتلال، وسط مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة.
جاء ذلك خلال وقفة شارك فيها العشرات من أهالي الشهداء والأسرى المحررين، رفعوا فيها صور الشهداء المحتجزين في ثلاجات الاحتلال ومقابر الأرقام.
وقرأ عدنان رواجبه، والد الشهيد بلال رواجبه، بيان الحملة، أكّد خلاله أن استمرار الاحتلال في احتجاز الجثامين إهانة للشعب الفلسطيني وأهالي الشهداء، ومخالفة للأعراف الدولية وانتهاكا لأبسط حقوق الإنسان.
وأكّد البيان، أنّ قضية احتجاز الجثامين في الثلاجات أو مقابر الأرقام هي قضية وطنية بالدرجة الأولى تتصدر الاهتمام الوطني، ويجب الاستمرار في النضال من أجل تحرير الجثامين دون تمييز.
ودعا إلى إطلاق الفعاليات الشعبية للمطالبة بالإفراج عن كافة الجثامين في مناطق تواجد الشعب الفلسطيني في القرى والمخيمات والشتات، بمشاركة من أهالي الشهداء والأحرار.
وطالب الإعلام المحلي والدولي لتوفير مساحات لشرح أبعاد ومخاطر هذه قضية احتجاز الجثامين، واستضافة الخبراء والمختصين لخلق رأي عام محلي ودولي حول القضية.
وشدّد على ضرورة توحيد الجهود القانونية والشعبية لمواجهة السياسية الإسرائيلية، وتشكيل فريق وطني قانوني متخصص لمتابعة القضية محليا ودوليا لاستكمال عمل المؤسسات درءا للشرذمة.
كما طالبت الحملة، المستوى السياسي للقيام بدوره محليًا ودوليًا، وإعطاء القضية الاهتمام الكافي وصفة العجالة، والقيام بجهود يومية مستمرة تجاه القضية.
وحثّت على ضرورة فضح سياسة الاحتلال أمام الرأي العام الدولي من خلال المؤسسات الفلسطينية، وإعداد ملف كامل في الخارج لتدويل القضية، وتقديم الشكاوى لمحكمة الجنايات الدولية من أجل عاقبة الاحتلال على جرائمه.
ووجهت الحملة دعوتها للأطر السياسية والقانونية للكشف عن مصير المفقودين وإعطائهم الحق في معاينة الجثامين وتلقي التقارير الطبية المناسبة.