منح رئيس الجمهورية الإيطالية سيرجيو ماتاريلا، وزيرة الصحة الفلسطينية د. مي الكيلة، وسام نجمة إيطاليا الكبرى، وهو أعلى درجة في ترتيب الأوسمة الإيطالية.
جاء ذلك، خلال حضور الوزيرة الكيلة احتفال اليوم الوطني للجمهورية الإيطالية الذي نظمته القنصلية الإيطالية العامة، اليوم الثلاثاء، في رام الله.
وقام القنصل الإيطالي العام جوسيبي فيدلي، بتقليد وزيرة الصحة الوسام، تقديرًا لجهودها الكبيرة في تعزيز العلاقات الايطالية الفلسطينية خلال عملها كسفيرة سابقة لدولة فلسطين لدى الجمهورية الإيطالية، ونجاحها في إدارة ملف جائحة "كورونا" كوزيرة للصحة، رغم الظروف الصعبة.
وتقدمت الكيلة بالشكر لرئيس الجمهورية الإيطالية على هذا التكريم، كما شكرت القنصل الإيطالي العام والحكومة والشعب الإيطالي ومجلس الشيوخ والبرلمان الإيطالي وكافة المؤسسات والمنظمات الإيطالية المتضامنة مع فلسطين في كل مكان، على التعاون الوثيق والعلاقة الوطيدة بين البلدين والدعم الكبير لفلسطين في مختلف المجالات.
وخلال مشاركتها في الاحتفال، ممثلة عن رئيس الوزراء محمد اشتية، نقلت الكيلة التهاني لرئيس الجمهورية والحكومة والشعب الإيطالي باسم الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء والحكومة الفلسطينية.
وقالت: "إننا في دولة فلسطين كنّا وما زلنا نتطلع إلى جمهورية إيطاليا كصديق وفيّ للشعب الفلسطيني، تقف دائمًا الى جانب قضيتنا العادلة، وتدعمنا على مر العقود سياسيًا واقتصاديًا وصحيًا، لكننا اليوم نطالب أصدقاءنا في إيطاليا وكل العالم بمزيد من الدعم السياسي والاقتصادي والصحي في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني، نتيجة الاحتلال وممارساته القمعية والعنصرية ضد شعبنا".
وأضافت: "نتذكر في هذا اليوم المأساة الحقيقية التي ألمت بالشعب الإيطالي الصديق في بداية جائحة كورونا، وقد كانت أوقات صعبة للغاية، مثلها مثل باقي دول العالم، ونتذكر الذين رحلوا عنا، ونعزي عائلاتهم ونتمنى السلامة لفلسطين وإيطاليا".
وناشدت وزيرة الصحة المجتمع الدولي بالتحرك الفوري والعاجل لوقف ممارسات الاحتلال العنصرية بحق أبناء شعبنا ومؤسساتنا الوطنية الصحية، والتي تقوم بواجبها الإنساني تجاه أبناء شعبنا، وبضرورة لجم العنصرية الإسرائيلية الممارسة ضد الأسرى المرضى من إهمال طبي وعدم توفير أدنى الظروف الصحية للأسرى، ومنع عرقلة الاحتلال لتنقل المرضى وكوادر العمل الصحي، ووقف اعتداءاته على مراكز العلاج وطواقم القطاع الصحي والإسعاف.
وطالبت المحكمة الجنائية الدولية بضرورة التعامل بجدية وشفافية وبشكل عاجل في قضية اغتيال الشهيدة شيرين أبو عاقلة ومحاسبة الاحتلال على جرائمه بحق أبناء شعبنا الفلسطيني.