أفادت صحيفة "الأخبار" بأن "حزب الله" اتخذ قرارًا أوليًا بخصوص ملف الغاز البحري المتنازع عليه مع إسرائيل، "بعدما اختار الصمت لفترة طويلة".
وكشفت صحيفة "الأخبار" في تقرير لها أمس الثلاثاء، برز معطى جديد تمثل في إعلان تعيين "حزب الله" النائب السابق نواف الموسوي مسؤولا عن الملف بشكل رسمي في إشارة إلى إيلاء الحزب هذا الملف أهمية عالية بعدما اختار الصمت لفترة طويلة، وفي الموقف الذي سيعلنه الأمين العام للحزب، حسن نصرالله، في كلمة أعلن أنه سيلقيها اليوم".
وأشار تقرير "الأخبار" إلى أنه "فيما تسعى إسرائيل إلى فرض أمر واقع حول حقل "كاريش" عبر ربط المنصة العائمة بالنسخة البحرية من القبة الحديدية، مجددة التحذير من أن "أي ضرر تتعرض له منصات الغاز الخاصة بها سيكون بمثابة إعلان حرب"، استمر لبنان الرسمي أمس في محاولات احتواء الموقف من خلال تحريك "ديبلوماسيته" على أكثر من خط، بدءا بنائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب الذي استكمل جولة اتصالاته محليا ودوليا وتواصل مع الوسيط الأمريكي، آموس هوكشتين، من أجل ترتيب زيارة له لبيروت استنادا إلى "توافق رئيس الجمهورية، ميشال عون، ورئيس الوزراء، نجيب ميقاتي، على دعوة الوسيط للحضور إلى لبنان للبحث في استكمال المفاوضات لترسيم الحدود البحرية الجنوبية والعمل على إنهائها بأسرع وقت"، إضافة إلى التواصل مع الأمم المتحدة ومع سفراء الدول لشرح موقف لبنان".
وأضاف التقرير: "ومع أن المعلومات والإحداثيات تؤكد أن السفينة لم تدخل موقعا جغرافيا متنازعا عليه حتى الآن، انقسم لبنان بين طرف يتمسك بالخط 29 انضم إليه النواب "التغييريون" وآخر يتمسك بالخط 23 ويرفض تعديل المرسوم رقم 6433 الصادر عام 2011"، لافتا إلى أن لبنان الرسمي انهمك أمس بالتحضير لزيارة الوسيط الأمريكي الذي يفترض أنه "سيأتي إلى بيروت الأحد أو الاثنين" كما أعلن رئيس مجلس النواب نبيه بري على هامش جلسة انتخاب اللجان أمس.
ونقلت "الأخبار" عن مصادر في وزارة الخارجية قولها إن "لبنان لم يتبلغ رسميا موعد الزيارة بعد، لكن لا شيء يمنع ذلك في حال استجد أي أمر"، مع التأكيد أن "محادثات تجري على مستوى مسؤولين لبنانيين وأمريكيين لإعادة استئناف "المسار الديبلوماسي لحل الخلاف البحري الحدودي بين بيروت وتل أبيب".