ينتشر في عالمنا العربي الأوز الأبيض المعروف بصوته وشكله المميز بالرقبة الطويلة، فهل شاهدت أوز أسود من قبل؟
الأوز الأسود، طير مائي موطنه غرب أستراليا، ينتمي إلى فصائل البط والأوز، يصل وزن البالغ منه الى حوالي 9 كيلو جرام، وهو من تلك الطيور التي لا تهاجر في مواسم الهجرة وانما يقضي حياته في البيئة التي وُلد فيها.
الأوز الأسود.. أغرب أنواع الأوز
اكتشفه الأوروبيون لأول مرة في عام 1697 م عندما كانت بعثة استكشافية تتفحص نهر سوان في استراليا الغربية، وأطلقو عليه الأوز الأسود بسبب لونه الأسود، الاسم العلمي Cygnus atratus ويعيش في جماعات يصل عددها الى مئات الآلاف.
ويميز الأوز الأسود ريش طويل أسود فاحم يخفي تحته ريش أبيض على أطراف الجناح، مع منقار أحمر اللون، أما السيقان والأقدام رمادية اللون تميل الى السواد، وتكون الذكور ذات أحجام أكبر من الإناث وأطول وأكثر استقامة، بينما تكون صغارها رمادية اللون.
الأوز الأسود.. أغرب أنواع الأوز
يتراوح طول البجعة من هذا النوع من 110 الى 142سم، ويصل وزنها الى 9 كيلو جرام وامتداد جناحيها يصل احيانًا الى 2 متر أما رقبتها فهي أهم ما يميزها عن بقية أنواع الأوز حيث سجل العلماء أطول رقبة في الأوز الأسود كما أن شكلها مميز حيث تنحنى على شكل حرف “s”.
الأوز الأسود.. أغرب أنواع الأوز
يشبه صوتها صوت بوق موسيقي نغماته بعيدة المدى، وعندما تزعق أثناء تقاتلها مع أخرى تصدر صوت دندنة لينة.
يكثر وجودها في استراليا بأعداد تكفل لها بقاء النوع ويبعدها عن خطر الانقراض، حتى أن عدهها في بعض التقديرات وصل الى 500.000 فرد.
وتسكن تلك الأوزات بالقرب من الماء، فتجدها على الأنهار العذبة، وكذلك البحيرات المالحة والمستنقعات شرط توافر نباتات تساعدها على التغذية والتعشيش، وقد تتواجد أيضا في المراعي المغمورة بالمياه أوالسهول الطينية، وربما تجدها في عرض البحر قرب جزر أو حتى على الشاطئ حيث تختار الأراضي الرطبة كبيئة لها.
وبالرغم من كون هذا النوع من الأوز فصيلة غير مهاجرة إلا أنها تقرر الهجرة عند سقوط الأمطار الشتوية أو حلول الجفاف، فتنطلق من الجنوب الغربي إلى الشرقي.
وتكون الأوزات أعشاشها طيلة أشهر الشتاء من فبراير إلى سبتمبر، وتضع ما بين 4 إلى 8 بيضات تحتاج الى فترة ما بين 35 الى 40 يوم حتى تفقس، وتبقى بعدها الأوزات الصغيرة مع الوالدين ستة أشهر تكبر بعدها وتستطيع الاستقلال.
ولعل أروع اللحظات التي يمكنك فيها مشاهدة الأوز الأسود هي تلك اللحظة التي يحمل فيها الآباء أوزاتهم الصغيرة لعبور النهر.
