أعلن البنك المركزي الأمريكي، اليوم الجمعة، عن انخفاض أسعار الذهب، مع ارتفاع الدولار وعوائد السندات الأمريكية، في وقت تترقب الأسواق بفارغ الصبر صدور بيانات التضخم في الولايات المتحدة لاستشراف توجهات البنك المركزي الأمريكي.

وبحلول الساعة 12:31 بتوقيت فلسطين، خسر المعدن النفيس 5.41 دولار في التعاملات الفورية، ليجري تداوله عند 1842.63 دولار للأوقية (الأونصة)، بانخفاض 0.29%.

ونزلت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 7.9 دولار أو بنسبة 0.43%، إلى 1844.9 دولار للأوقية.

وتتجه أسعار الذهب لتسجيل أول خسارة أسبوعية بعد مكاسب لثلاثة أسابيع متتالية، حيث يواجه الذهب، الذي لا يدر عائدا، ضغوطا من ارتفاع الدولار وعوائد السندات الأمريكية، مع توجه الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي الأمريكي) لمواصلة رفع الفائدة شهر يونيو الجاري والأشهر المقبلة لكبح التضخم.

والجمعة، ارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام سلة من ست عملات رئيسية منافسة، بنسبة 0.18% إلى 103.4 نقطة، ويتجه لتسجيل مكسب أسبوعي بنحو واجد بالمئة.

وعادة، يفقد الذهب جاذبيته بارتفاع الدولار، حيث ترتفع كلفته على حاملي العملات الأخرى.

ومن المنتظر أن تصدر بيانات التضخم الأمريكية في وقت لاحق اليوم الجمعة، والتي ستعطي مؤشر أكثر وضوحا لتوجهات بشأن السياسة النقدية.

وسجل التضخم في الولايات المتحدة زيادة سنوية بنسبة 8.3% في نيسان/أبريل الماضي، ويتوقع يستقر عند نفس النسبة خلال أيار/ مايو، ليبقى قرب أعلى مستوى في 40 عاما.

وتعقد لجنة السياسة النقدية في المركزي الأميركي اجتماعا يومي 14 و15 حزيران/يونيو الجاري، ويتوقع على نطاق واسع أن ترفع أسعار الفائدة الرئيسية بنصف نقطة مئوية.

لكن رفع الفائدة بثلاثة أرباع نقطة مئوية مطروحا على طاولة المركزي ايضا، في حال أظهرت بيانات التضخم تسارعا أكبر من المتوقع.

وإضافة إلى كونه ملاذا آمنا وقت الأزمات، يستخدم الذهب أداة للتحوط من التضخم، ويتأثر سلبا في حال رفع الفائدة.