قررت بعض بعض فصائل المقاومة الفلسطينية ومن بينها "حركة حماس"، تفعيل العمل العسكري ضد الاحتلال الإسرائيلي، وصولاً إلى تنفيذ عمليات استشهادية.
ونشرت صحيفة " الاخبار" اللبنانية، تقرير اليوم الخميس، قال فيه إن هذا القرار قيد التنفيذ، و"خلايا حركة حماس النائمة، تلقت أوامرها بضرب أهداف رُصدت مسبقاً داخل فلسطين المحتلة"، كما نقلت عن مصادر في الحركة.
وأضافت الصحيفة، بان هذه المعلومات يعرفها الاحتلال الإسرائيلي جيداً، مشيرة إلى الخلية التي ألقي القبض عليها في منطقة أبو ديس في القدس المحتلة، منذ أسبوع، كانت مهمتها تطبيق هذه القرارات على الأرض.
ووفق مسؤولين في "حماس"، فإن "مهمة خلية القدس كانت تنفيذ عمليات في ساحة بعيدة جداً عن مناطق المواجهات وعمليات الطعن، وكانت ستستهدف أراضي الـ48".
وقالت الصحيفة المقربة من حزب الله اللبناني في تقريرها إنه "بعد انكشاف الخلية، تبين أن أحد أفراد المجموعة أشرك شاباً في أمن السلطة الفلسطينية، وطلب منه توفير بعض المستندات المزورة لأفرادها، وهو ما كان السبب الرئيسي في انكشافها."
ونقلت عن قيادي في حماس قوله: "العمليات كانت ستنفذ قريباً، خصوصاً بعدما انتهت عمليات الرصد ووضعت لائحة بالأهداف المنوي ضربها، وكانت تتضمن شخصيات سياسية وأمنية إسرائيلية".
وأكد القيادي بالقول "برغم نفي المتحدثين الرسميين باسم الحركة صحة ما نشرته وسائل إعلام العدو عن دور هذه الخلية وأهدافها، فإن المرحلة المقبلة ستشهد عمليات نوعية ضد العدو. بالنسبة إلى "حماس"، قرارها واضح، وهو "عودة المجاهد إلى قواعده سالماً بعد تنفيذه العملية، ولكن إذا اضطررنا إلى تنفيذ عمليات استشهادية فإننا لن نقصر".
وتقول مصادر الحركة إن التركيز سيكون على زرع عبوات جانبية تستهدف آليات وأفراداً من الجيش والشرطة الإسرائيلية.
ووفقا لما ورد في التقرير "حالياً، يتعاطى الحمساويون في الضفة مع الأجهزة الأمنية الفلسطينية على أنها أجهزة "غير صديقة" تعمل على تفكيك خلايا الحركة منعاً لاستهداف الإسرائيليين وخوفاً من سيطرتها على الضفة."
وتتهم مصادر الحركة السلطة الفلسطينية بانها "أسهمت في اعتقال خلية ايتمار (اغتال أفرادها مستوطناً وزوجته)، بعد إصابة قائدها كرم المصري بسبب خطأ تقني". وتقول إن "الخطأ الذي ارتكبه المصري أيضاً هو عدم هربه من المستشفى بعد تحقيق أفراد السلطة معه واعتقاده أنهم صدّقوا روايته حول إصابته."حسب الصحيفة
وتضيف المصادر أنه "خلال الانتفاضة الثانية كان عناصرنا عند إصابتهم وبعد تحقيق الأجهزة الأمنية معهم، يتركون المستشفى ويهربون، لكن المصري لم يفعل ذلك واطمأن إلى وعود الأجهزة الأمنية بأنها ستحميه". وقالت أيضاً إن "أجهزة السلطة أخلت المستشفى قبل اقتحامها من المستعربين، وهو ما لم ينتبه إليه المصري".حسب قولها
وقالت الصحيفة اللبنانية، إن "حماس" حاولت تفادي خطأ المصري، باعتماد الأساليب التي كانت تعتمدها خلال الانتفاضة الثانية، وهي وضع مرافق يمثل حارساً شخصياً لكل جريح، موضحة بان " هذا ما جرى مع الأسير عزام شلالدة المتهم بتنفيذ عملية دهس ضد جنود اسرائيليين.
وأضافت " وضعت الحركة مع شلالدة، ابن عمه الشهيد عبد الله حارساً شخصياً له في أحد مستشفيات الخليل. عرف الإسرائيليون بذلك، وعند اقتحامهم "المستشفى الأهلي"، أعدموا المرافق بخمس رصاصات، واعتقلوا عزام المتهم بتنفيذ عملية الدهس."
تؤكد الحركة، أن كل الاعتقالات التي نفذها جهاز "الشاباك" ضد خلية "ايتمار" و"أبو ديس" لن تؤثر في عمل باقي الخلايا، خصوصاً أن أفرادها غير معروفين أمنياً ولا يوجد عليهم أي شبهة قانونية، وتقول إن"ها ما يثير غضب العدو، لأن غالبية منفذي العمليات غير خاضعين للمراقبة الأمنية، وهم من الجيل الجديد".
وعن انعكاس التنسيق الأمني بين السلطة والإسرائيليين سلباً على بعض أفراد "حماس" وخلاياها، قالت الصحيفة اللبنانية في تقريرها " ان الحركة تسعى حالياً إلى سحب البساط من تحت قدمي الرئيس محمود عباس، عبر إشراك عدد كبير من الفتحاويين في "الهبة الشعبية"، الدائرة في الضفة."
ونقلت عن مصادر الحركة قولها إن "عناصرنا على تواصل مع بعض الفتحاويين، خصوصاً قيادات الصف الثاني والثالث، وهناك تنسيق في ما بينهم في بعض أماكن الضفة. أبو مازن يعرف ذلك، وهو يحاول اعتقالهم ومنعهم". أما الهدف من هذا التواصل، فهو السعي إلى "إشراك جزء كبير من جمهور الضفة في انتفاضة القدس لتوفير حماية لخلايا المقاومة".وفق ما ورد في التقرير