أصدرت وزارة الإعلام، مساء اليوم الأحد، تقريرًا، رصدت فيه (100) انتهاكًا احتلاليًا بحق الصحفيين الفلسطينيينة ومؤسساتهم الإعلامية وذلك خلال الفترة ما بين 1 إلى 31 من شهر أيار/ مايو 2022.
وبحسب التقرير، استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي (53) صحفيًا من بينهم (17) صحفية، و(20) طاقمًا صحفيًا، خلال مايو الماضي.
وعملت وزارة الاعلام طوال سنوات وبشكل ممنهج على توثيق الانتهاكات الاحتلالية بحق الصحفيين والتي كشفت عن غطرسة الاحتلال وانتهاكه للقوانين الدولية بخصوص العمل الإعلامي.
وكان استشهاد مراسلة الجزيرة الصحفية شيرين أبو عاقلة خلال تغطيتها اقتحام الاحتلال الإسرائيلي لمخيم جنين، حدثًا استثنائيًا وشكل نموذجًا آخرًا للاستهداف المتعمد والمقصود ضد الصحفيين الفلسطينيين أثناء قيامهم بعملهم.
وجاء في التقرير: إنّ "اغتيال شيرين جريمة احتلالية متعمدة متكاملة مستوفية الأركان، حيث أكد النائب العام الفلسطيني أكرم الخطيب أن أحد جنود الاحتلال الإسرائيلي أطلقوا الرصاص الذي يحتوي على جزء حديدي خارق للدروع عليها وأصابها في الرأس أثناء محاولتها الاحتماء وهي ترتدي زي الصحافة، في الوقت الذي كان جيش الاحتلال يرى الصحفيين بشكل جلي ومكشوف".
وأضاف التقرير: "استمرت انتهاكات الاحتلال بحق الشهيدة شيرين، فقد تعرّض موكب الجنازة لمضايقات الاحتلال الذي قام بمصادرة كوفية فلسطينية تحمل دماء الشهيدة، كما اقتحمت شرطة الاحتلال ساحة المستشفى الفرنسي في الشيخ جراح بمدينة القدس وحاصرته واعتدت بالهراوات على المشيعين وصادرت أعلامًا فلسطينية، وطالت الاعتداء بالضرب على حاملي النعش حتى كاد يسقط أرضا، كما اعتدت قوات الاحتلال على الطواقم الصحفية لمنعها من تغطية التشييع الذي انطلق من المستشفى الفرنسي وصولاً إلى كنيسة الروم الكاثوليك ثم مقبرة صهيون في القدس، ليصرخ في وقت لاحق مستوطن وبشكل استفزازي "شيرين ماتت" بوجه الصحفيين الذين كانوا يوثقون انتهاكات المستوطنين في مسيرة الأعلام بالقدس بتاريخ 29/5/2022".
وتابع: "وفي استجابة لطلب وزارة الإعلام، أعلنت جامعة الدول العربية أنها استكملت كافة الإجراءات والاتصالات من أجل اعتماد طلب دولة فلسطين اعتماد يوم الحادي عشر من أيار من كل عام (يوما للتضامن العالمي مع الإعلام الفلسطيني) بحيث تسلط فيه الأضواء على القضية الفلسطينية وعلى المشهد الإعلامي الفلسطيني المحفوف بالانتهاكات الإسرائيلية، وتشدد الوزارة باستمرار على ضرورة تطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي الخاصة بحماية الصحفيين ومنها قرار (1738) الذي نص على سلامة وأمن الصحفيين وإدانة الهجمات المتعمدة ضدهم و اعتبار الصحفيين والمراسلين المستقلين مدنيين ويجب احترامهم ومعاملتهم بهذه الصفة، وكذلك تطبيق قرار (2222) الخاص بحماية الصحفيين، ومحاسبة قوات الاحتلال الإسرائيلي وعدم إفلاتها من العقاب".
وأشار إلى إصابة الصحفي علي سمودي برصاصة في الظهر، ومنع الصحفية شذا حنايشة، والصحفي مجاهد السعدي من تغطية اقتحام الاحتلال لمخيم جنين بالاستهداف المباشر والمقصود بالرصاص.
ووثقت وثقت الوزارة خلال هذا الشهر (44) حالة اعتداء بالضرب والشتم ومن بينهم الصحفيين: هناء محاميد، وهبي مكية، وسام البخاري، ليالي عيد، سلام مشرقي، نجوان سمري، وائل السلايمة الياس كرام، لانا كاملة، أحمد جابر، محمد الصياد، كريم خضر، ميساء أبوغزالة، هبة النجدي.
كما وثقت الوزارة (6) حالات اعتقال وتمديد اعتقال، حيث اعتقلت قوات الاحتلال الصحفي دجانة أبو الرب، وحكمت بالسجن الفعلي على الصحفي أيمن قواريق، بعد أن مددت اعتقاله (3) مرات.
وشملت هذه الانتهاكات، وفق التقرير، أكثر من (20) طاقمًا صحفيًا، ومنها الاعتداء بالضرب على طاقم تلفزيون "فلسطين" خلال تغطيته في قرية عزون قرب مدينة قلقيلية، وكذلك الاعتداء من قبل مستوطني الاحتلال على طاقم قناة "الغد" وتحطيم زجاج سيارة القناة، وكذلك زجاج سيارة وكالة "رويترز" لمنعهم من تغطية فعالية في مسافر يطا جنوب الخليل.
وتراوحت الانتهاكات الإسرائيلية خلال هذا الشهر من حيث طبيعتها كالتالي: اغتيال (1)، اعتداء بالضرب والشتم (44)، منع من التغطية (22)، اعتقال وتمديد اعتقال (6)، تحطيم زجاج سيارة (3)، سرقة معدات (3)، حروق جراء رش غاز الفلفل (2)، إصابة بالرصاص المعدني (2)، احتجاز طاقم (2)، إبعاد عن المسجد الأقصى (1)، فرض غرامة مالية (1)، إصابة بقنبلة غاز (1)، تعرض الصحفي لمحاولة دهس (1)، اختناق (1)، حجب على مواقع التواصل الاجتماعي (10)"
وبحسب التقرير، تفاوت التوزيع الجغرافي لهذه الانتهاكات كالتالي: القدس (55)، الخليل (11)،جنين (9)، محاكم الاحتلال (6)، قلقيلية (3)، رام الله (3)، سلفيت (2)، نابلس (1).