غادر وفد قيادي من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين برئاسة نائب الأمين العام جميل مزهر وأعضاء من المكتب السياسي صباح اليوم الاثنين قطاع غزة، عبر معبر رفح البري متوجهاً إلى العاصمة المصرية القاهرة ضمن جولة خارجية تستهدف مصر وسوريا ولبنان.
وقال مصدر قيادي بالجبهة الشعبية في تصريح صحفي ورد وكالة "خبر" نسخة عنه، إن الوفد سيجري خلال الجولة سلسلة لقاءات داخلية وخارجية، وسيلتقي عدداً من القيادات والشخصيات الرسمية والقوى السياسية في مصر ولبنان وسوريا، إضافةً لتنظيم جولة واسعة في المخيمات الفلسطينية في لبنان وسوريا لتفقد أوضاع أبناء شعبنا.
وتوجهت الجبهة الشعبية برسالة شكر وتقدير إلى الشقيقة مصر لتسهيل سفر الوفد القيادي، داعيةً إياها لمواصلة جهودها من أجل تخفيف معاناة شعبنا.
وشدد المصدر القيادي على أن هذه الجولة تعُتبر الأولى بعد انجاز المؤتمر الوطني الثامن للجبهة وتجديد الثقة في القائد الوطني الاسير احمد سعدات أميناً عاماً، وانتخاب جميل مزهر نائباً له.
ونوه إلى أن أهم أهداف الجولة تنظيم لقاءات سياسية في الشأن الوطني العام هدفها توحيد الموقف الوطني في مواجهة التحديات والمخاطر الراهنة، والدفع بجهود انجاز المصالحة واستعادة الوحدة الوطنية، وتعزيز صمود أبناء شعبنا في مخيمات اللاجئين والبحث في تحسين أوضاعهم الاجتماعية والإنسانية وعلى كل المستويات.
وأضاف أن أهمية هذه الزيارة تكمن أيضاً في التأكيد على وحدة مكونات أبناء شعبنا في الوطن والشتات، لافتًا إلى أن المرحلة المفصلية والحساسة من تاريخ شعبنا، ومواصلة العدو الاسرائييلي حربه الشاملة على شعبنا، وفي ظل استمرار حلقات التآمر على شعبنا وقضيته الوطنية، تستوجب وقفة وطنية جادة ومسؤولة، تتطلب إعادة بناء المؤسسات الوطنية وفي القلب منها منظمة التحرير على أسس وطنية وديمقراطية مقاومة، وتشكيل القيادة الوطنية الموحدة للمقاومة الشعبية التي يلتحم بها جميع أبناء شعبنا سوياً للتصدي لجرائم الاحتلال ومشاريع التصفية.